مكة المكرمة - عمار الجبيري
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله شرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة يوم أمس الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الثلاثين بقاعة التضامن الإسلامي بفندق إنتركونتيننتال بمكة المكرمة.
وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى المتسابق حمزة شمس الدين من الفلبين كلمة المتسابقين عبر فيها عن جزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما وجدوه من رعاية وعناية وحفاوة وتكريم في هذه المسابقة بوجه خاص وما يجده أهل القرآن والقرآن الكريم بوجه عام من العناية والاهتمام.
بعد ذلك ألقى الأمين العام للمسابقة عبدالعزيز بن عبدالرحمن السبيهين كلمة أبدى فيها سعادته بهذه المناسبة وهذا الملتقى الذي يتجدد كل عام وقال: إن هذه المسابقة تزداد انتشارا وقبولا بين الشباب والناشئة من أبناء المسلمين مما زاد في حدة التنافس للورود إلى هذا المنهل العذب حيث تلتقي تلك الشبيبة مع اختلاف بقاعهم وألوانهم ولغاتهم وأعراقهم لا تجمعهم إلا عقيدة التوحيد والإسلام ولتتجلى في هذا الجمع الصغير عظمة الاجتماع الأكبر والأخوة الإسلامية الأسمى.
وفي نهاية كلمته عبر السبيهين عن شكره للأمير خالد الفيصل على تشريفه الحفل والمشاركة مع هذا الجمع الكريم، كما شكر باسمه ونيابة عن جميع المشاركين معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على تواصله مع القائمين على المسابقة بالتوجيه والتسديد والمساندة والمؤازرة. إثر ذلك استمع الحضور إلى نماذج من تلاوات الفائزين في فروع المسابقة الخمسة.
بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة أوضح فيها أن هذه المسابقة تعتبر أم المسابقات والتي نشأت بعدها وسارت على منوالها المسابقات الأخرى.
وقال إن القرآن الكريم نعمة كبرى من الله جل وعلا على عباده كما أنه المعجزة الباقية الخالدة والآية الظاهرة للرسول عليه الصلاة والسلام من قال به صدق ومن أخذ به ارتفع والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين رفع الله هذه الأمة هذا القرآن وجعل لها الذكر وهو سبب رفعة هذه الأمة لما فيه توحيد الله جل وعلا ولما فيه كل خير يصلح البلاد والعباد وأضاف يقول إن المملكة العربية السعودية لما أسسها الملك الصالح والرجل الهمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله أسسها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مؤكدا أنه لا غرابة أن نجد أبناء الملك المؤسس يسيرون على هذا المنوال إيمانا منهم بالقرآن العظيم وبأن الإسلام هو الحق وأن هذا الدين هو دين الرفعة والكرامة وأن هذا هو قدر هذه الأمة فمن أخذ به أعزه الله ومن تركه أذله الله.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمشاركين في المسابقة من حفظة كتاب الله الكريم كما رحب بهم في مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومهوى أفئدة المسلمين.
وقال سموه: ولا غرو في أن تولي المملكة منذ نشأتها عنايتها الفائقة بالقرآن الكريم وعلومه فهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي الذي أقام عليه الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله أركان دولته وجعل التوحيد لها شعارا ولا شك أن عين الإنصاف ترى هذه العناية بوضوح داخل الوطن ضمن منظومة الحركة العملية الدؤوب في كافة المجالات منها مناهج التعليم ومرافقه وأنشطة وزارة الشؤون الإسلامية وساحات الإعلام وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومسابقاته المنتشرة في كل القرى والمدن إلى غير ذلك من الفعاليات التي تستهدف خدمة كتاب الله الكريم.
وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن عناية المملكة لا تقتصر على النطاق المحلي فحسب بل تمتد مظلتها إلى دول العالم ومن أظهر الأمثلة على ذلك مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهذه المسابقة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره.
وبين سموه أنه يشارك في هذه المسابقة نخبة من حفظة كتاب الله من مختلف دول العالم. إثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز بتسليم الجوائز على الفائزين في فروع المسابقة الخمسة.