الهدفان اللذان سجلا في الأهلي كانا نتيجة أخطاء قانونية على لاعبي الاتحاد جيّرت لتكون أهدافاً غير صحيحة في عرف كرة القدم، حيث تعمد نايف هزازي دفع وإسقاط المدافع وليد عبد ربه ثم ارتكابه خطأ آخر برفع قدميه إلى مستوى وجه عبد ربه بعد لعبة (باك ورد) لتعود الكرة لأبي شروان ويسجل هدفاً غير صحيح من خطأين وليس خطأ واحدا، ليتبعه عماد متعب في الشوط الثاني ويثبت الكرة بيده مما جعل مدافعي الأهلي يقفون متفرجين ظنا منهم أن الحكم أو مساعده قد رأوا اللعبة ولكن عماد متعب يكمل الكرة في المرمى بهدف غير صحيح آخر، ولولا أنني أود الإشارة إلى أمر آخر لاسهبت في التعليق على المباراة وما بها من أخطاء منها عدم نزول الفريقين قبل بدء المباراة حتى ينزل الفريق الآخر لمعتقدات ما أنزل بها الله من سلطان.. إلا أنني أتوجه للمسئولين في رعاية الشباب بإصلاح ملعب الأمير عبد الله الفيصل - رحمه الله - عاجلا غير آجل وقبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه إثر تدافع آلاف الجماهير الرياضية في الكثير من المباريات والمناسبات مما يجعل من هم خارج الملعب أكثر من الذين داخله.. والإصلاح يكون بتعلية مدرجات الدرجة الثانية بحيث تستوعب أعدادا أكثر مما تستوعبه الآن كما حصل في ملعب الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - بالرياض وذلك كضرورة قصوى يفرضها واقع الملعب العتيد الذي أنشئ قبل أربعين عاما وبقي كما هو دون إصلاح أو تعلية، كما أن المشاهد لا يزال يجلس فيه على الصبات الخراسانية في الوقت الذي كانت (فيفا) قد حددت عام 1993 كآخر عام للصبات الخراسانية بحيث تكون بانتهائه جميع ملاعب كرة القدم مزودة بكراسي مريحة للمشاهدين والآن ونحن في عام 2008 أي متأخرين أكثر من 15 عاما عن التوجه العالمي لضرورة وجود كراسي بملاعب كرة القدم وكأن الأمر لا يعنينا، أو كأن هذا الملعب في إحدى الدول النامية التي تعيش تحت مستوى الفقر. فهل من سامع لندائنا هذا وينزل الرحمة على هذا الملعب بتعلية مدرجاته وتزويده بكراسي مريحة ولائقة كما هو الحال في الكثير من ملاعب كرة القدم ويأتي على قمتها درة الملاعب - استاد الملك فهد - كنموذج لتطور ملاعبنا بينما مدينة جدة والعاصمة الاقتصادية لا يوجد فيها ملعب واحد يصلح لإقامة مباريات كرة القدم حسب الأنظمة العالمية، أما مشروع استاد جدة الجديد فهو كبيض (الصّعو) نسمع عنه ولا نراه.
فرقة حسب الله
كتب لي في أحد أيام العيد أن أشاهد جزءا من برنامج تلفزيوني عن برنامج لا اذكر اسمه في قناة أبو ظبي، وكان يدير دفة الحديث المذيع محمد نجيب الذي لم يجد أسهل من اختراق المجتمع الرياضي السعودي للعودة للساحة، ولم يجد معاونين خيرا من قارع الدربكة وراقص الصحافة..
نجيب له توجه خطير وهو ما يكشف وجهه عندما راح يصنف الأندية السعودية بين أندية فقراء وأندية أمراء وهو ما يؤكد جهله بالمجتمع السعودي، ولدينا ما يثبت نهجه السيئ تجاه الحركة الرياضية السعودية.
هذا وخيرا فعل سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما أعلن مقاطعة الوسط الهلالي وهو ما يمثل شريحة كبيرة جدا من جماهير الأندية السعودية لنجيب وقناته، وهذا الذي لم يحسب نجيب حسابه فبقي محسورا بل مرفوضا من جماهير زعيم نصف الأرض والجماهير الواعية والغيورة الأخرى، علما بأن المقاطعة جعلت أطراف من في قلبهم مرض ترتعد فزعيم عبدالرحمن بن مساعد لن يصمت عن حقوقه المالية أو المعنوية!
نبضات !!
* موقف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الإنساني نحو الأستاذ راشد المطير وعلاجه الكامل على حساب سموه إنما هو موقف رجال هذا البلد المحظوظ بولاة أمر قد جعل الله في قلوبهم الرحمة والنخوة والشهامة لمساعدة المرضى والمحتاجين من أبناء الشعب السعودي، فهو موقف غير مستغرب من أبي خالد حفظه الله وأبقاه!!
* أيضا إنسانية سمو الأمير سلطان بن فهد تجلت في أجمل معانيها وإنسانيتها وذلك بتقدير حالة المرض والعوز الذي فيه الأستاذ راشد المطير وتبرع له بمبلغ مائة وخمسين ألف ريال لاشك أنها ستفك ضيق الأستاذ المطير ونسأل الله له عاجل الشفاء ولسمو الأمير الإنسان سلطان بن فهد خير الجزاء في الدنيا والآخرة {وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ}...!!
* مجتمعنا ما يزال ولله الحمد مجتمعا مترابطا رحوما وكريما وشهما وشريفا ونقيا إلا ما ندر، ولا يشمت بمرض أو بموت أو بفاقة إلا وضيع!!
* عماد متعب سمعنا الكثير عن خروجه على الروح الرياضية وعشقه للتذاكي والضحك على الخصم والحكام وقد وضح ذلك فور نزوله للملعب وتحرشه بوليد عبدربه ثم أعقبه بهدفه الذي ثبته بيده ثم قذف بالكرة في مرمى ياسر المسيليم .. تابعوا هذا اللاعب وسترون منه العجب!!
* وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر هذا هو حال لسان الأهلاويين أثناء مباراة دربي جدة، حيث إن غياب مالك كان مؤثرا فعلا فلا الراهب ولا قودين المقلب سدوا فراغه!!
* أرسلت مقالي هذا إلى المطبعة قبيل بدء دربي الرياض واسأل الله أن يكون نموذجا للروح الرياضية قبل كل شيء وأن تكون مباراة ممتعة بما يتفق وسمعة ومكانة الفريقين الكبيرين الهلال والنصر!!
نبضة
من يريد جري في محاولته الثانية لغوغائياته وجعل ساحة (الجزيرة) مستنقعا للأسلوب الرخيص الذي يتبعه وهو الممقوت حتى من مشجعي ناديه، إضافة لعدم ردي عليه في المرة الأولى وترفعي عنه هو ما جعله يستمرئ التهجم علي، فأقول له: إني أترفع والله عن الرد على المتسلقين أمثالك فما استطال إلا وضيع.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
