أكثر ما أعجبنا بمحمد نجيب صاحب برنامج (خط البلدة) أنه عرف كيف يعيد بعض ضيوفه إلى واقعهم الذي فروا منه لدواعٍ نفسية، وفي مقدمتهم حامل الدبلوم خبير العمل والعمال المدير العام رئيس رابطة المشجعين وصديقه عازف السمسمية!
فقد جعلهم نجيب أمامه أشبه بطلاب أولى ابتدائي يتداخل معهم بجلافة يستحقونها ولا يستطيعون مواجهتها، فمَنْ غير محمد نجيب يمكن أن يتيح لهم مثل هذه الفرصة للظهور وهم الذين شابوا ولم يحصلوا عليها!
وحتى المتداخلون عبر الهاتف وجدوا في ثنائي خط البلدة مجالاً رحباً للسخرية والتندر بعد أن كشف البرنامج حقيقتهما وعجزهما عن مقارعة الحجة بالحجة واعتمادهما فقط على الكذب والتضليل!
أطرف ما في برنامج خط البلدة أنهم يتحدثون فيه عن الحياد ويطالبون بعدم التعصب، بل إن عميد المتعصبين يلوم الهلاليين على تطرفهم لفريقهم وضديتهم للنصر، فيما هو ضد الهلال أكثر من تطرفه لفريقه النصر، وكتاباته التي لا يقرؤها محمد نجيب تشهد بذلك!
كنا نتمنى أن تكون قناة أبو ظبي إضافة إعلامية جديدة للدوري السعودي، لكن مع الأسف برنامج محمد نجيب أعاد الكرة السعودية للملاعب الترابية بنقاشات فاتها الزمن وشخصيات أكل عليها الدهر وشرب!
دراويش خط البلدة مرضى نفسيون؛ لذلك لا يلامون فيما يقولون ويكتبون، إنهم يخرفون!