الرس - أحمد الغفيلي
* بموسم 1425- 1426هـ تعثر الهلال ببداية مشواره بالدوري وأدخل الرعب بقلوب جماهيره وطال مدربه باكيتا وعناصره الأجنبية والمحلية سهام النقد وتوقع الكثيرون استبعاده من المنافسة بل وأشفق عليه البعض قبل الدربي ونصبت الترشيحات بغالبيتها بتجاه التنبؤ بفوز النصر لاكتماله عناصرياً وإيجابية نتائجه وتهيئته نفسيا وفنيا ومعنويا لتخطي الأزرق والزحف لمقدمة الترتيب.
* ما حدث بالمواجهة جاء مخالفاً لما كان متوقع فالهلال بقيادة الأسطورة الجابر العائد بعد غيبة طويلة بسط نفوذه على شوطي المباراة وقدم نجومه أداء يختلف تماما عما سبقه من مباريات وترجم سيطرته المطلقة بهدفين من قدم جابر العثرات لتكون الانطلاقة والزحف نحو منصة التتويج باللقب الأهم والأغلى بموسم استثنائي كان ختامه تقلد ذهب الألقاب الثلاث مجتمعة.
* لقاء القمة الأخير أتى مشابهاً لمواجهة ذهاب موسم 1425هـ فالموسم الحالي شهد انطلاقة متعثرة وأداء غير مقنع ومستويات باهتة وتراجع ملحوظ بأداء أبرز نجوم الزعيم وبالأخص هدافه القناص فيما دخل النصر الدربي وهو المنتشي بانتصاراته بالجولات الماضية ووصيف متصدر الترتيب والأكثر جاهزية فنية ولياقية والمتكامل عناصرياً ليتكرر المشهد وتذهب طموحات الأصفر ضحية لانتفاضة هلالية وبنفس السيناريو تحصل الأزرق على نقاط المباراة الثلاث وتألق نجمه وقاد فريقه لفوز مستحق بتسجيله هدف السبق وصناعة كرة الهدف الثاني للفريدي وعلى غرار ما فعله الأسطورة الجابر قبل أربعة مواسم.
* بالمواسم الخمسة الأخيرة التي شهدت تفوقا مطلقا للهلال على غريمه النصر بمواجهات الدوري بست حالات فوز وتعادل بثلاث وسجل خالٍ من الخسارة اعتاد الهلال على استثمار لقائه بالنصر لتجاوز أزماته ومصالحة جماهيره والانطلاق نحو المنافسة فيما على النقيض تماما يبدع الأصفر ويتوهم محبوه بأن فريقهم تعافى وبات مهيأ لمزاحمة الأبطال لتأتي لقاءاته بالهلال لتبعثر أوراقه من جديد وتعيده للوراء خطوات وتفقده الهيبة التي اكتسبها ببداية المشوار.