من مباراة لأخرى يلحظ المتتبع لمباريات النصر من خلال الاستديو التحليلي لقناة art أن المحلّل ماجد عبد الله يمارس نوعاً من الاستقصاد الواضح لحارس فريقه محمد خوجلي، ففي مباراة الاتفاق حمّله مسؤولية الهدف الاتفاقي الذي سجّله بالخطأ الموينع (!!)، وفي مباراة الاتحاد طالبه بالتقدم إلى منطقة جزاء الاتحاد والنوم فيها بأسلوب تهكمي فج في معرض تحميله إياه لمسؤولية الهدف(!!)، ولأنه غاب عن تحليل مباراة الرائد فقد سلم خوجلي من سهام المحلّل ماجد الانتقائية لأخطائه، إلا أنه عاد ليشرح أخطاءه محملاً إياه مسؤولية هدف القنّاص دونما انتقاد لمدافعي فريقه أو تقدير لبراعة القناص ياسر وسرعة الكرة وقوتها.

وحري بالمتلقي أن يتساءل عن السر الكامن وراء مثل هكذا (استقصاد)، فكل حراس العالم يخطؤون وتتفاوت أخطاؤهم من حيث النوعية والكم خصوصاً إاذا وجد أمامهم ساتر دفاعي (هش)، فهل هناك تصفية لحسابات شخصية معينة بين ماجد وخوجلي؟ ولماذا لا تتدخل الإدارة النصراوية لكبح سهام المحلّل ماجد التي تثبط من معنويات حارس فريقها الأساسي؟

ما يُقال عن خوجلي ينسحب على المدرب الكرواتي رادان الذي ما انفك ماجد يطالب بإقالته دونما تبرير فني واضح وثابت، ويتناسى أن المدرب له أدوات هم اللاعبون الذين ينفذون خطته، فهل يريد من رادان أن يستعين بلاعبين من كوكب آخر بدلاً من الموجودين الذين يؤدون وفق غمكاناتهم..!