الجرح..
مصير تاؤل الى القلوب أحياناً..
هو أثر غاير في صميم الذات.. ويختلف (الجرح)
باختلاف مسبباته لذا تعامل معه الشعراء وفق هذا الاختلاف
هو جزء من حالة التعبير التي يعيشها الشاعر عندما..
ينضم قصيدة من صميم (معاناته)..
كيف هي الجراح.. وكيف هم الشعراء
نورد هنا نماذج شعرية أكدت:
أن اختلاف (الجرح) لا يفسد للشعر قضية..
سليمان المانع يأتي بجرح (الغربة) وكيف أنه
جرح شاسع يطرح هذا الجرح في صورة جميلة جداً..
جرح ارتحالي ما تضمه مدينة
عايش غريب ومسكني موضع اخطاي
مساعد الرشيدي يلتقط الجرح من زاوية أخرى ينبثق من القلب ويداوي هذا الجرح بشموخ ذكي وجميل يقول مساعد الرشيدي:
ينجرح قلب لكن ترتفع هامة
والله اني لموت ولا انحنى رأسي
ضيدان المريخي له فلسفة أخرى مع (الجرح)..
فلسفة بين المعنوي والمحسوس صاغها بذكاء شاعري جميل وجعلنا أمام صورة تفاعلية شبه متحركة يقول ضيدان المريخي:
اجرح بحد العيون السود من قدك
وان كان لك دين خل العين تستافي
أغاريد السعودية تقف على تجدد الجروح وكيف أنها سريعة النقض بمجرد هبوب رياح الذكرى عليها كإثبات لأن القلب الحساس سريع التأثر ورسمت محاولات (دمل) الجراح والتي فشلت أمام هبوب الرياح التي تنقضها تقول أغاريد السعودية:
كل ما جيت أبدله عن غرامك وأتوب
جددت جرح قلبي لك هبوب الرياح
أبعاد التركي ترسم صورة الاحتفاظ بالجروح كدلايل وبراهين للقادم من الأيام والآلام (ليس بعد الجرح كلام) هذه قاعدة ترمي لها فكرة هذا البيت الرائع وكأنها تقول إن الجرح أبلغ من الكلام تقول أبعاد التركي:
تنسى جروحي وتسأل عن كلام جديد
شوف الجروح وتذكر وش بقى من كلام
هكذا تعامل الشعراء مع (الجرح)
الذي (فتّق) مشاعرهم بأبيات ونصوص كانت براهين دافعة على عذوبة إحساسهم ورقّة مشاعرهم خصوصاً إذا تعلق الأمر بجرح فتق في أعماقهم.