واشنطن - لندن - وكالات

نقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) أمس الثلاثاء عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تكشف هوياتهم ان الولايات المتحدة تفكر في التفاوض مع طالبان في أفغانستان.

وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني ان (مسؤولين في البيت الأبيض وداخل القيادة العسكرية يعتبرون أن اجراء مفاوضات مع قسم من طالبان، باستثناء قادة الحركة، يتيح تراجع دوامة (العنف) الحالية في أفغانستان وباكستان المجاورة.وأضافت ان هذه المقاربة الجديدة تضمنها مشروع توصيات لتقرير سري وضعه البيت الأبيض حول تقويم الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان.وتابعت الصحيفة ان هذه المفاوضات ستتولاها الحكومة الأفغانية (بمشاركة فاعلة للولايات المتحدة.

ويتوقع ان تصدر الصيغة النهائية لهذا التقرير حول الاستراتيجية الأمريكية الشهر المقبل، اثر الانتخابات الأمريكية المقررة في الرابع من تشرين الثاني - نوفمبر، وفق المصدر نفسه. ولم تتوقف الاتصالات غير الرسمية على الارض بين ممثلين لحكومة الرئيس حميد كرزاي وعناصر طالبان، علما ان بعض هؤلاء، وخصوصا في الولايات، من قدامى الحركة. حتى ان الجيش الأمريكي يجري اتصالات منذ أعوام مع رجال دين سابقين في طالبان، على غرار وكيل احمد متوكل وزير الخارجية السابق ابان حكم الملا عمر الذي سلم نفسه للجنود الأمريكيين العام 2002م. ويخضع متوكل حاليا للاقامة الجبرية في بلاده، ويمكنه ان يكون وسيطا مع القادة الحاليين لطالبان.

من جهة أخرى حذّر جنرال بريطاني بارز من أن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان (بذلت أقصى طاقتها) واقترح أن الوقت قد حان للتفكير في مساندة تشكيل ميليشيات قبلية محلية لحفظ الاستقرار في البلاد.

وأعرب الجنرال ميشيل روز القائد السابق لقوات الأمم المتحدة في البوسنة عن اعتقاده أنه لا توجد قوات كافية لتمكين الناتو من دعم الزخم ضد مقاتلي طالبان.