على قدر أهل العزم تأتي العزائم |
وتأتي على قدر الكرام المكارم |
وتعظم في عين الصغير صغارها |
وتصغر في عين العظيم العظائم |
دائما ما أتذكر هذه الأبيات عندما انظر في حال المسؤولين بين مسؤول ذي همة في العطاء وإصرار على التطوير وتحقيق الأهداف مهما كانت المعطيات، وثان ينحصر همه في تسيير العمل ولا شأن له بالتطوير حتى وإن كانت الظروف مواتية أكثر، وثالث همه تعطيل مصالح الناس لإشباع ذاته إذ لا يرى لنفسه أهمية دون أن يراجعه الناس بشكوى أو بواسطة لتمرير معاملة نظامية أو غير نظامية. |
ولاشك أن أفراد المجتمع يكونون في أسعد حال عندما يتبوأ المناصب القيادية المسؤولون من الفئة الأولى حيث ينعم الجميع بنتائج فكرهم وعطائهم وتطويرهم ويتمنون لهم طول العمر والتوفيق والسداد والأجر والثواب، والعكس عندما يتبوأ أي منصب قيادي من لا هم له سوى نفسه واشباع رغباته وذاته وما أكثرهم وللأسف الشديد، وهؤلاء دون أدنى شك يعتبرون من أكبر عوائق التنمية في بلادنا. |
الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض الذي تولى منصبه بدأ من سنة 1418هـ من الفئة الأولى بامتياز وشاهدنا في ذلك الإنجازات التي تحققها أمانة مدينة الرياض والتي أصبحت بفضل من الله أنظمة ولوائح تعمل بها بقية أمانات المدن في بلادنا العزيزة والأمثلة كثيرة ولا حصر لها، هذا الأمين المطور المخلص النشط يقول ويفعل ولقد قال بأن نظام الرخصة الواحدة على الأبواب وفعل وها هي المكاتب الهندسية بدأت فعليا في التقدم للبلديات الفرعية للحصول على رقم المستخدم الذي يخولها العمل بالنظام الآلي لاستخراج رخص البناء. |
ماذا نتوقع من الأمير الدكتور المطور المتخصص في التخطيط العمراني؟ نتوقع الكثير ومن أهم ذلك أن يقود سموه قضية توفير الخدمات (ماء، كهرباء، صرف صحي، هاتف، خدمات ترفيهية) بفكر ابتكاري يستثمر إمكانيات الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني الخيرية، خصوصا ايصال تلك الخدمات للأحياء الجديدة التي تعهدت الشركات المطورة باستكمال بنيتها التحتية والعلوية والأبنية من خلال تطبيق فلسفة التطوير الشامل لحثها على إنتاج المزيد من الوحدات السكنية التي تساهم في زيادة المعروض واستقرار الأسعار وتخفيض التكاليف المترتبة على الأمانة في ملاحقة تطوير الأحياء المطورة جزئيا كما هو الوضع السائد حاليا، كلنا ثقة بسموه وكلنا ثقة بأنه سيلقى الدعم الكامل والكبير من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو أمير منطقة الرياض يحفظهما الله. |
|