لا يمكن لجامعة طموحة تسعى للريادة والتنافس العالمي أن تغفل في خضم سباقها ذاك عن رسالتها المجتمعية ودورها نحو أبناء الوطن في التوعية والتثقيف، فعزلة الجامعة عن مجتمع تعيش بينه يعد خللا كبيرا في الرؤية والرسالة. ولذلك جعلت الجامعة المجتمع هدفا استراتيجيا لها فتمسكت برسالتها نحوه مادة جسور الصلة بينها وبينه لتثقيفه وتوعيته وملامسة همومه ومشكلاته عبر نخبة من المثقفين والباحثين والعلماء في تخصصات شتى تضمهم أسوار الجامعة المفتوحة الأبواب.
وها نحن نعيش تجربة من تجارب الانفتاح المجتمعي عبر ما تقيمه الجامعة اليوم من احتفال باليوم العالمي للصدفية الذي يلقى اهتماما على مستوى العالم، حيث تحركت للمشاركة في هذا اليوم لطرح آخر المستجدات والأبحاث المتعلقة بهذا المرض عن طريق فريق من المختصين من كفاءات الجامعة لتقديم ما لديهم من حصاد الخبرة والمعرفة لأفراد المجتمع المهتمين بهذا المرض، وإطلاعهم على آخر المستجدات العلمية المتعلقة به، وكيفية التعامل معه وعلاجه، وكذا إتاحة الفرصة لهم للاستماع لتساؤلاتهم والإجابة عليها.
ولتعزيز العناية بهذا المرض والسعي لمكافحته وعلاجه وافقت الجامعة على تأسيس كرسي بحث له لإجراء البحوث والدراسات الهادفة لتضييق دائرته عبر إيجاد علاج فاعل للقضاء عليه.
والله نسأل أن يوفق الباحثين والمختصين للسعي في تخفيف معاناة المصابين بهذا المرض، كما أسأله أن يوفقنا جميعا في هذه الجامعة للقيام بما يتطلع إليه أبناؤنا وبناتنا من مؤسساتنا التعليمية من دور بناء في بناء مجتمع واع ومثقف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مدبر جامعة الملك سعود