البحث العلمي هو بلا شك أحد أهم مقومات الطب الحديث ولا يكاد يوجد بلد من بلدان العالم المتقدمة إلا ولها اهتمام بالغ بمراكز البحث العلمي وتحظى هذه المراكز بالدعم الكبير سواء بتوفير الطاقات البشرية أو الموارد المالية اللازمة لبقائها واستمرارها ومتابعة إنجازاتها ومن أحد هذه المقومات هو توفير معامل حيوانات التجارب لما لها من أهمية في معرفة المرض واختبار فاعلية العلاجات وتطويرها.
أما في الصدفية فإن الباحثين يجدون صعوبة بالغة في ذلك والسبب يعود إلى عدم وجود هذا النمط المرضي أو ما يشابهه في الحيوانات، ولقد استنفد العلماء والباحثون جهداً ووقتاً طويلين محاولين استنساخ المرض في حيوانات التجارب إلا أن تلك الجهود لم تفلح إلى وقتنا هذا وبقي هذا المرض مستفرداً بظهوره في الإنسان فقط، ولا شك أن هذا الأمر يشكّل عائقاً كبيراً في إجراء البحوث على هذا المرض ومعرفة ماهيته وأسبابه ومن ثم علاجه، إلا أن الباحثين لم ييأسوا من ذلك مستفيدين من الأمراض الجلدية المشابهة ولقد تم اكتشاف علاجات جديدة كانت في الأصل تستخدم لعلاج أمراض الروماتيزم، إلا أنه إلى الآن لم يتم اكتشاف علاج شاف تماماً للمرض، ويبقى للمرضى دور كبير في مساعدة الباحثين في إيجاد علاج فعّال لهذا المرض وما زالت الجهود في المراكز البحثية في العالم حثيثة والأمل معقود أن يوجد ذلك العلاج لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (ما أنزل الله من داء إلا أنزل الله له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله).