«الجزيرة» - ندى الربيعة:
من واقع الإيمان بالعمل الإنساني تجاه الطفل شاركت مجموعة (عين رأت)، وهي مجموعة خيرية من الفنانات التشكيليات والمصورات الفوتوغرافيات، في إقامة ورشة عمل فنية وفوتوغرافية، هدفها دعم الموهبة وتشجيعها لدى أطفال مجموعة فرط الحركة وتشتت الانتباه. وعن أنشطة ورشة العمل للأطفال تقول الأستاذة أسماء عبد الله الدخيل (رئيسة مجموعة عين رأت): بدعم من رئيسة مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الدكتورة سعاد يماني في دعوتنا للمساهمة في هذه الورشة ينضم معنا عدد من المتطوعات من خارج المجموعة في التنظيم ومتابعة الأطفال.. عملنا في البداية على تصميم وتنفيذ البوستر الخاص بالورشة؛ ليتم من خلاله دعوة الأطفال والأهالي لورش العمل، كذلك قمنا بتوفير وشراء المستلزمات من الأدوات والخامات اللازمة للورشة والتنسيق لتزيين مداخل الورشة برسومات وديكورات جذابة للأطفال.. وقسمنا الأنشطة على يومين، احتوت على عدة مجالات في الرسم التشكيلي والأعمال الفنية اليدوية وتعليم فن التصوير الفوتوغرافي للأطفال حيث قمنا بتوزيع الأطفال على قسمين، قسم في ورشة الفن التشكيلي والأعمال الفنية اليدوية وقسم في ورشة التصوير الفوتوغرافي، وتبادلت المجموعتان المشاركة في كلا النشاطين، ومن خلال ذلك تتاح للأطفال إظهار مواهبهم الفنية سواء باللوحة أو بالمهارات اليدوية وتعلم فن التصوير الفوتوغرافي.. وسبب اختيار هذين النشاطين بالتحديد مع العلم أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يحملون مواهب عديدة كما تقول الدكتورة سعاد يماني (رئيسة مجموعة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه)، هو أن الأعمال الفنية أسهل من غيرها ويستمتع بها الكثير من الأطفال، وإذا كانت لديهم إبداعات في هذا الجانب سوف تظهر سريعاً، فهي لا تحتاج إلى وقت لمعرفة موهبته، والهدف الرئيسي أننا نريد من الأطفال الاستمتاع فقط.. وتضيف الدكتورة يماني: ورشة عمل الأطفال ليوم الثلاثاء تخللها مشاركة الكاتبة الروائية لقصص الأطفال الأستاذة ناهد الشوا من خلال الرسم الذي سوف يجعل الطفل يرسم أحلامه، وفيما بعد سينظر فيها المختصون وستفيدهم، حيث إنها تعني شيئاً ما، وهذه الورشة أقيمت لجميع الأطفال لنعرف الفرق بين أحلام الطفل العادي والطفل الذي يحمل اضطرابا، وسيكون شيئا ممتعا للأطفال ومشوقا..الملاحظ أن الكثير من الأمهات لا تعرف كيف تفرق بين طفل مصاب بالاضطراب أو الطفل العادي، فكما تقول الدكتورة سعاد: المطلوب من الأهل أن يتعرفوا على الأعراض فهي أهم نقطة، وما نسعى إليه هو توعية الأهل بأعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، فهناك ثلاثة أعراض واضحة بحيث إذا لاحظت الأم وجودها أو هيمنتها على الطفل وتؤدي لتأثيرات عكسية في نواحٍ عديدة من الحياة، مثلاً سوء علاقته بأهله أو يواجه مشاكل مع المدرسين وزملائه في المدرسة، وضعف مستواه الدراسي، من خلالها ستعرف أنه مصاب ويجب أخذه إلى الجمعية أو الطبيب، وهي فرط الحركة والاندفاعية وتشتت الانتباه، وليس لها عمر معين لتحديده فمن الممكن أن تظهر هذه الأعراض منذ السنة الأولى لعمر الطفل. وفي حال شك الوالدان بحالة طفلهما يتوجهان إلى طبيب الأطفال ويذكران له الأعراض، بعدها سنبدأ بتعليم الأهالي كيف يتصرفون في حال علمهم ونوجههم للتصرف السليم وهو استغلال طاقة الطفل .