متابعة - عبدالرحمن المصيبيح

كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - قد استقبل في قصره بجدة في الثلاثين من شهر شعبان لهذا العام صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الرياض للبنات يرافقها وكيل ووكيلات الجامعة وعميدات الكليات.

هذا اللقاء كان له عظيم الأثر والامتنان في نفوس منسوبات الجامعة وفتح آفاقاً جديدة للعطاء لهذا الوطن المعطاء، وتلقى الجميع التوجيهات السديدة منه - حفظه الله - لمن تشرف بخدمة هذا الوطن نبراساً أضاء الطريق للجميع للمضي قدماً في هذا الطريق؛ لتؤكد ذلك صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة الجامعة وتقول في كلمتها أثناء استقبال خادم الحرمين الشريفين في جدة 30 شعبان إن توجيهات مقامكم السامي في اللقاء الذي تشرفت به القائمات على قيادة جامعة الرياض للبنات في 17-7-1429هـ قد وفقنا الله - سبحانه وتعالى - إلى ترجمتها إلى خطة عمل نظمتها الخطة الاستراتيجية للجامعة. ومضت سموها في كلمتها قائلة: وبفضل من الله وتوفيقه - سبحانه وتعالى - ثم توجيهات مقامكم السامي وحكومتكم الرشيدة وجهود المخلصين والمخلصات من منسوبي الجامعة وتعاون جامعات المملكة ووزارة التعليم العالي وتوجيهات معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، تمكنت الجامعة من تنفيذ ما جاء بخطتها الاستراتيجية في عامها الأول 1428-1429هـ وتحقيق الكثير مما جاء من الأهداف والطموحات، ومن ذلك موافقة مقامكم السامي على المشاريع التي تقدمت بها الجامعة بإنشاء 15 كلية جديدة تابعة لها، وأيضاً موافقة مقامكم السامي على المشروع الذي تقدمت الجامعة لإعادة هيكلة الكليات القائمة وإدخال تخصصات تحتاج إليها خطط التنمية وسوق العمل والمرأة بصفة عامة، وذلك بغرض توطين الوظائف وفتح مجالات جديدة لبنات الوطن للحصول على قدر عال من التعليم تؤهلها لخدمة الوطن.

وقد تم قبول طالبات من خريجات الثانوية العامة في جميع الكليات الجديدة الكائنة في مدينة الرياض مع بداية العام الدراسي 1429-1430هـ وقد أدى ذلك إلى زيادة استيعاب الجامعة من خريجات الثانوية العامة لهذا العام. هذا ولقد كان للتعاون البناء بين جميع الجامعات الحكومية الكائنة في مدينة الرياض أثر كبير في تقديم خدمات متميزة للطالبات للتسجيل والقبول في الجامعات الأربع الكائنة في مدينة الرياض عن طريق الموقع الإلكتروني الموحد. وبمد جذور التعاون بين الجامعة وجميع الجامعات داخل المملكة وخارجها تمكنت الجامعة من الانتهاء من وضع المناهج والخطط الدراسية للكليات الجديدة في ضوء الاعتبارات والشروط المطلوبة لإكسابها الاحتراف الوطني والسمعة العالية فيما يتعلق بالبرامج التعليمية المختلفة ومخرجاتها المتميزة.

ومضت سموها في كلمتها قائلة: وفي ضوء توجيهات مقامكم السامي طورت البرامج والأنشطة الطلابية وأشرفت على تنفيذها طوال العام الدراسي حتى تاريخه لجنة من عضوات هيئة التدريس المتميزات حيث ركزت هذه الأنشطة على تعميق المواطنة والوسطية وإعداد الخريجات لمتطلبات سوق العمل ومن المتوقع - إن شاء الله تعالى - أن يكون مردودها كبيراً على شخصيات الطالبات بأدائهن المتميز؛ حيث اتخذت الجامعة خطوات كبيرة تنفيذية في تطوير وتعزيز قدرات ومهارات أعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة لها، وذلك في ضوء المستجدات التي تشهدها طرائق التدريس الحديثة، وتعمل الجامعة حالياً على وضع قاعدة بحثية في مجال العلوم التطبيقية تخدم المجتمع والخطط التنموية.