دمشق - وكالات
أعلنت سفارة الولايات المتحدة في دمشق أنها أغلقت أبوابها أمس الخميس. وقالت السفارة في بيان نشر على موقعها على الانترنت انه (بسبب مخاوف أمنية متزايدة، تغلق سفارة الولايات المتحدة أبوابها الخميس 30 تشرين الأول - أكتوبر 2008). وتم تعزيز الإجراءات الأمنية أمام السفارة الأميركية والمدرسة الأميركية في دمشق. وأعلنت سوريا الأربعاء أنها تنتظر (توضيحات) من الولايات المتحدة والعراق حول الغارة الأميركية التي استهدفت الأحد قرية سورية على الحدود مع العراق وأسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين.
وأقرت واشنطن أن قواتها شنت هذه الغارة لقتل زعيم شبكة لتهريب الأسلحة والمقاتلين إلى العراق.
وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد كما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن (الخارجية السورية طلبت من الحكومتين الأميركية والعراقية توضيحات رسمية حول هذا الخرق غير المقبول للسيادة السورية قبل اتخاذ مزيد من الإجراءات). إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أنها تقوم بدرس ردها على سوريا بعد طلب إقفال المركز الثقافي الأميركي والمدرسة الأميركية في دمشق.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود أن القائمة بالإعمال الأميركية مورا كونيلي قد استدعيت الأربعاء إلى وزارة الخارجية السورية حيث ابلغها رئيس البروتوكول (شفهيا) الطلب السوري (الإقفال الفوري للمركز الثقافي الأميركي). وأضاف أن (الحكومة السورية طلبت أيضا إقفال المدرسة الأميركية في السادس من تشرين الثاني - نوفمبر)، ولم يشر إلى الأسباب التي تذرعت بها السلطات السورية.
وقال المتحدث (لن نقدم تفاصيل إضافية على تفاصيل المراسلات الدبلوماسية. إننا ندرس ردنا).
من جهة أخرى تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين الخميس في وسط العاصمة السورية وهم يرددون هتافات ضد الولايات المتحدة احتجاجا على (العدوان الأميركي) على الأراضي السورية في البوكمال.
وردد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام السورية هتافات من بينها (بدنا نحكي على المكشوف أميركي ما بدنا نشوف) و(يااميركا لمي جيوشك بكرة الشعب العربي والسوري يدوسك) و(بالروح بالدم نفديك يا بشار (الأسد). ويشارك في التظاهرة طلاب المدارس والجامعات والعمال والموظفون.