أبوظبي - رويترز
قال وزير خارجية الإمارات إن مانحين محتملين لباكستان من المقرر أن يجتمعوا في أبوظبي يوم 17 نوفمبر - تشرين الثاني لبحث مساعدات عاجلة بسبب الأزمة المالية التي تركت البلاد في حاجة لمليارات الدولارات من القروض. قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني الزائر فرانك فالتر شتاينماير إنه سيكون مؤتمراً مهماً. وأضاف أنه من المهم أن تعمل الجماعات الصديقة بسرعة لحماية باكستان من سوء عواقب الأزمة المالية، مشيراً إلى مجموعة (أصدقاء باكستان) التي أطلقت في نيويورك الشهر الماضي.
وتواجه باكستان أزمة تتعلق بميزان مدفوعاتها وليس أمامها سوى بضعة أسابيع لجمع مليارات الدولارات من القروض الأجنبية مطلوبة لسداد مدفوعات ديون وقيم واردات. ورحب شتاينماير الذي شملت جولته باكستان والسعودية بالتقدم الذي تم إحرازه باتجاه إجراء محادثات جديدة بشأن باكستان قالت مصادر دبلوماسية ألمانية إنها ستجرى على مستوى كبار المسؤولين. وألمانيا والإمارات من أعضاء مجموعة (أصدقاء باكستان). وأكدت السعودية يوم الثلاثاء الماضي أنها ستحضر كذلك اجتماع أبوظبي الشهر المقبل. وكان شتاينماير قد حث باكستان في وقت سابق هذا الأسبوع على طلب مساعدة صندوق النقد الدولي لمعالجة الاضطرابات المالية، وقال إن ألمانيا مستعدة للمساعدة في التوصل إلى اتفاق. وكانت حكومة باكستان التي تولت السلطة قبل سبعة أشهر بعد أكثر من ثماني سنوات تحت حكم قائد الجيش السابق برويز مشرف تحجم عن اللجوء لصندوق النقد، وكانت تسعى للحصول على المساعدة من دول صديقة. ويقول المحللون إن المانحين المنشغلين بمشاكلهم الخاصة الناجمة عن الأزمة المالية العالمية يفضلون فيما يبدو انتظار تدخل صندوق النقد الذي سيقر نظاماً بفرض شروط ووضع أهداف. وتجري باكستان محادثات مع الصندوق في دبي منذ الأسبوع الماضي لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستطلب مساعدات إضافية. وقال شتاينماير (أفترض أنه بحلول موعد مؤتمر أصدقاء باكستان ستكون المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قد استكملت). وأضاف (ذلك بافتراض الموافقة على الشروط. ونحن على ثقة من أن ذلك سيحدث في الأيام القليلة المقبلة).
ويؤكد شتاينماير على أن أزمة الأسواق العالمية لا يمكن حلها إلا بتعاون دولي قائلاً إن مجموعة الثماني يجب أن تتسع للعمل على ذلك. ورحب بإبداء دول الخليج استعدادها للمشاركة. ورد على سؤال عن دعوة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون لدول الخليج المنتجة للنفط لتقديم تمويل لصندوق النقد الدولي قائلاً (رأينا أن هناك طلباً كبيراً على مساعدات صندوق النقد. في هذا السياق يبلغ الصندوق الحد الأقصى لطاقته، ويجب أن نجد إمكانيات للإبقاء على السيولة لديه. وهذه مسؤولية الجميع ومنهم دول الخليج).