«الجزيرة» - فهد الديدب
افتتح محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الأستاذ سليمان بن سعد الحميد صباح أمس الأول ورشة عمل الأمراض المهنية ونسب العجز والتي نظمتها المؤسسة في فندق الرياض ماريوت، بحضور عدد من الأطباء المختصين في الأمراض المهنية من داخل المؤسسة وخارجها. وفي مستهل كلمته رحب محافظ المؤسسة بالمشاركين في هذه الورشة التي تهدف إلى إطلاع المختصين على جدول الأمراض المهنية ودليل تقييم العجز الدائم والذي أعد من قبل لجنة مختصة عكفت على مدار العامين السابقين على مراجعته وتحديثه ومقارنته مع الجداول المطبقة في بعض الدول المتقدمة لضمان شمول كافة الأمراض التي قد يتعرض لها المشتركون في النظام مع الأخذ في الحسبان ما يتناسب مع طبيعة العمل في المملكة وما هو مبني على البرهان العلمي وذلك بمشاركة مختصين من القطاع الحكومي والخاص.
وذكر الحميد أن نظام التأمينات الاجتماعية يمثل صورة من صور التعاون والتكامل الاجتماعي، حيث يقوم على رعاية المشتركين في النظام من العاملين في القطاع الخاص والعاملين على بند الأجور في القطاع الحكومي، ليوفر لهم ولأسرهم حياة كريمة بعد تركهم العمل بسبب التقاعد أو العجز أو الوفاة، فضلاً عن العناية الطبية غير المحدودة للمصابين بإصابات عمل أو أمراض مهنية، وصرف التعويضات اللازمة عند حدوث عجز مهني أو وفاة، ويتم صرف هذه التعويضات من صندوق المؤسسة الممول من مبالغ الاشتراكات التي يسهم بها المشتركون وأصحاب العمل. ومن هذا المنطلق تحرص المؤسسة دائماً على أن يتم صرف التعويضات لمستحقيها حفظاً لحقوق بقية المشتركين لعلمها ويقينها أن الصرف غير المستحق يعتبر إضراراً بحقوق بقية المشتركين ولذلك لا تألو المؤسسة جهداً في سبيل تحقيق هذا الهدف من خلال استغلال كافة الامكانات المتوفرة لضمان التطبيق الأمثل للنظام ولوائحه التنفيذية.
الجدير بالذكر أن ما تم صرفه من قبل المؤسسة على إصابات العجز المهني تجاوز 4.250.000.000 أربعة مليارات ومائتين وخمسين مليون ريال.