طالب المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان الذي نظمته بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بالدعوة إلى: اتفاق دولي لمحاربة الأسباب العميقة للإرهاب.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر العالمي الديني الذي نظم بالعاصمة الاسبانية ببادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإيضاح أن الإرهاب ظاهرة كونية ينبغي محاربتها بجدية وبشكل صحيح ومسئول بجهد دولي مشترك).
وأضاف البيان الذي تلاه عبدالرحمن الزيد الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة المكرمة مقراُ: (أن هذا يتطلب اتفاقا دوليا على تحديد مفهوم الإرهاب والتصدي لأسبابه العميقة من اجل التوصل إلى الاستقرار في العالم.
وتضمن البيان الختامي لمؤتمر حوار الأديان الصادر عقب ثلاثة أيام من النقاشات بين نحو (200) ممثل عن الإسلام والمسيحية والبوذية واليهودية دعوة إلى وجوب التوصل (إلى سبل تحسين التفاهم والتوافق بين الشعوب رغم اختلاف أصولها وألوانها ولغاتها) والى (رفض التطرف والإرهاب) ودعا المؤتمر الأمم المتحدة إلى تنظيم (دورة خاصة للحوار بين الأديان للتصديق على نتائج مؤتمر مدريد) وأضاف البيان (إعلان مدريد) أن مثل هذه الدورة ستتيح النهوض بالحوار بين إتباع الديانات والحضارات والثقافات وما لفت إعجابي وتقديري ما دعا له منظمو المؤتمر أن الرابطة الإسلامية تدرس إمكانية إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالحوار، وهذا الموضوع أصبح محل جميع وسائل الإعلام في العالم، وقد لا تكون قناة واحدة بل أكثر من قناة وبلغات مختلفة هي لغات الأديان، لان الحوار يمكن من التواصل العالمي بين الثقافات والحضارات وتصحيح الصورة وتعرف كل طرف على الآخر، وأتمنى أن تنشئ هذه القنوات في عاصمتنا الرياض لتؤكد أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان جاء باقتناع وبدراسة فائضة واستعداد لإكمال الحوار حتى يصل الجميع إلى منظومة السلام العالمي.
وأكد منظمو مؤتمر مدريد أن جميع المؤسسات الدينية في العالم أن كانت إسلامية أو مسيحية أو بوذية أو يهودية معنية بهذا الأمر ولا بد أن تواصل عقدها اللقاءات والندوات حول قضايا الحوار التي جاءت في توصيات المؤتمر
الرياض
.Farlimit@farlimit.com