تابعت كغيري من المواطنين عبر الشاشة لقاء خادم الحرمين الشريفين برجال الصحافة والإعلام، حيث تطرق حفظه الله إلى أمور كثيرة منها ما يتعلق بحرصه على الوطن والمواطن ومكانة بلادنا الاقتصادية ومبادئ العمل الإعلامي ورسالة الصحافة، كما نبه إلى المخاطر والتعايش بين الأديان، فكان لقاء واضحاً مفعماً بالأمل والمحبة والشفافية والتوجيهات والتركيز على أهمية الحفاظ على الدين ثم الوطن، كما كان حديثه مطمئنا عن مكانة ومتانة الاقتصاد السعودي في هذه الظروف التي تجتاح العالم فيه هذه الأزمة العالمية التي اعتبرها بمثابة الحرب؛ مما يدل على أن لديه رسالة واضحة يرغب في توجيهها إلى المجتمع وإلى العالم قاطبة، فكان لقاء صريحاً وشفافاً تجلى فيه اهتمامه بالصحافة وأهميتها ودورها المهم ولا بد أن تكون لها رسالة وأن تخدم الوطن، وأن على رجال الإعلام مسؤولية ملقاة على عاتقهم والعمل على تعزيز الثقة بين الصحف السعودية ومواطني هذه البلاد فهي موضع ثقتهم وعليها أن تجسد همومهم وتطلعاتهم وأن تخدم الدين والوطن كما قال حفظه الله ، فالشعب يريد من صحافة بلاده الكلمة الطيبة الموحدة، حيث إن هناك من يستهدف هذه البلاد ويحسدها على ما تفضل الله به عليها وعلى شعبها، وينبغي حفظ هذه النعمة واحترامها ومراعاتها وتقديرها من خلال الحفاظ على وحدة الوطن والابتعاد عن التهور والوطنية المزعومة والظهور غير النافع، بل يضع الواحد منا كما قال أمام عينيه مخافة ربه وشكره ومصلحة وطنه، كما بشَّر خادم الحرمين المواطنين بأن الأوضاع بخير وأن ما سمعه من رجال المال والمصارف في دول الخليج العربي مطمئن جداً، ولقد توخى الخير في رجال الصحافة بقوله (كلكم رجال فيكم الخير) وإن الوطن فوق كل اعتبار.
ولا شك أن كلمة خادم الحرمين الشريفين لمسؤولي وزارة الإعلام والثقافة ورؤساء تحرير الصحف جاءت مليئة بمضامين نبيلة وقيم كريمة ومثل سامية، جسدت رؤيته المستقبلية لدور الصحافة والصحافيين وأهمية الكلمة والوصول والبحث دائماً عن الحقيقة وعرضها بموضوعية وأمانة وإخلاص؛ لتظل الصحافة وسيلة فاعلة وأداة مهمة في رقي المجتمع وتنميته والدفاع عن القيم والمثل والأخلاق والعدالة والحرص على مكتسبات الوطن ومنجزاته.. حقق الله الآمال ووفق الجميع لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً واستشعاراً لروح المسؤولية الوطنية في كل ما نفعل ونقول. حفظ الله بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والازدهار والنماء والرخاء.
- أمين عام دارة الملك عبد العزيز السابق