فضيلة العلامة الشيخ د. عبدالله بن جبرين حفظه الله أوضح في جريدتنا العزيزة (جريدة الجزيرة) عن الأطعمة التي تقدم للصائمين داخل المسجد فأفاد فضيلته أن تفطير الصائمين من أعمال الخير التي ندب إليها المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن الأطعمة أوجدت روائح داخل المساجد. وأنا أجزم أن هذا الشيخ العلامة نذر وقته في الليل والنهار لإيصال العلم وتبليغ دين الله وتبيان الأصح للأمة وما أدل على ذلك من تأسيسه موقعاً إلكترونياً يعنى بالدعوة إلى الله وموضوع مقالتي المقتضبة هي الأطعمة التي تقدم للصائمين (الأرز والشوربة والتمر والسمبوسة وغيرها) التي عادة ما تكون دسمة ويكون لها روائح وتملي جنبات المسجد التي يجود بها المحسنون وحقيقة بدل أن تطغى روائح البخور ودهن العود تطغى رائحة الكزبرة والقرنفل وغيرها مما تدخل في مكونات الأطعمة وهذا قد يفسد الأجواء داخل المساجد ناهيك عن تساقط الأرز والتمر بدون قصد من المستطعمين وهم كثر بحمد الله خلال هذا الشهر والأرز ونوى التمر يلصق بالفرش وهذا له تأثير في نفسية المصلين الذين يرون أن مساجدنا على مستوى عال من العناية والاهتمام من وزارة الشؤون الإسلامية. هذا لا يغفل الدور الكبير والمميز الذي يقوم به من شرف بخدمة أولئك الصائمين من جمع بقايا الأطعمة بعد الانتهاء من تناولها وجعل المكان على درجة كبيرة من النظافة ولكن رائحة الأطعمة لا يمكن القضاء عليها داخل المسجد لتعمقها وهناك مجهودات طيبة تذكر وتشكر وهي قيام القائمين على تفطير الصائمين بنصب خيام خارج المسجد تكون مخصصة لتناول الأطعمة فهذه جعلت من الحرية بمكان لأولئك المستطعمين بعيداً عن ملء الساحات والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المسجد بالأطعمة الدسمة التي لا يمكن تبخير وتعطير تلك الساحة الخلفية التي تكون البداية لمرتادي بيوت الله.
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون المساجد ستتبنى أفكار وملاحظات مرتادي بيوت الله لأن الوزارة قامت وتقوم بحمد الله بواجبها أداءً للأمانة الملقاة على عاتق المسؤولين والمواطن والوزارة كليهما لا ينفصلان عن بعضهما وبرأيي كمواطن وأحد منسوبي الوزارة حبذا لو قام المحسنون والقائمون على تفطير الصائمين بالتفكير أولاً بإيجاد مكان مخصص لتناول الأطعمة وتكون خارج المسجد وتقتصر تلك الأمكنة على الجوامع لوجود ساحات واسعة بجوارها وذلك لكي يتسنى خدمة الصائمين بطريقة لا يكون فيها أي إزعاج لمتناولي الأطعمة وكذا مرتادي المساجد بحيث تنتفي أي ملاحظات أو أشياء تعكر الأجواء الطيبة التي تنعم بها بيوت الله دائماً وأبداً.
وفق الله المسؤولين والمحسنين لكل ما فيه خير البلاد والعباد.
المستشار المالي بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف