القاهرة - مكتب «الجزيرة» - علي فراج

يفتتح الرئيس المصري حسني مبارك اليوم السبت المؤتمر السنوي للحزب الوطني الحاكم بصفته رئيس الحزب وقد شهد الشارع السياسي قبيل انعقاد المؤتمر سجالا حادا بين صحافة واعلام الحزب وبين المعارضة وشن كلا الطرفين هجوما حادا ففي حين يتهم الحزب الحاكم المعارضة بالصوت العالي والافتقار إلى برامج جماهيرية، تقول المعارضة إن الحزب الحاكم تسبب في كوارث عديدة لحقت بالبلاد جراء سياساته الخاطئة.

يشارك في المؤتمر حسب تصريحات الشريف 2700 قيادة حزبية وبرلمانية وشعبية ويستمر علي مدى 3 أيام فيما يناقش المؤتمرون 11 ورقة عمل تعكس رؤية الحزب لحاضر ينطلق بإنجازات وسلبيات تقرها الأغلبية وتعترف بها صراحة لكنها في ذات الوقت تقدم حلولا واقعية تراها الأغلبية أفضل البدائل بعيدا عن أي شعارات أو عبارات مرسلة.

إلى ذلك دعا ائتلاف (مدونون ضد الحزب الوطني) القريب من جماعة الإخوان المسلمين كبرى الحركات المعارضة في مصر إلى حملة إلكترونية على المواقع والمنتديات والمدوّنات لاستنكار إقامة المؤتمر السنوي الخامس للحزب الوطني ورفضه والمطالبة برحيل الحزب الوطني عن الحكم؛ عن طريق إرسال مليون رسالة احتجاجية للجرائد الحكومية تطالبها بوقف التلميع لمؤتمر الحزب، وبدء حملة رأي قوية ضده بجميع اللغات على كافة المنتديات والمدوّنات.

واعتبر مؤسسو الموقع أن المؤتمر استمرار لمنظومة الديكور التي يصر هذا الحزب على السير بها مؤكدين أن ما يحدث ضجة مفتعلة وأن ليس له إنجازات ملموسة على أرض الواقع مشيرين إلى أن إصرار الحزب على المضي قدما في خطط أثبت الواقع فشلها وأجمع الخبراء على عدم جدواها يعبر عن الاستهانة بحقوق الشعب وكانت قوى سياسية وحزبية معارضة قد أعلنت من قبل عن عقد مؤتمر موازي لمؤتمر الحزب لطرح سياسات بديلة للخروج مما أسموه حالة الركود السياسي والاقتصادي في البلاد .