مدريد - (أ ف ب):
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في حديث مع صحيفة (ا بي ثي) الإسبانية أمس الجمعة إنه لا تزال هناك (نقاط للتوضيح) فيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية. وأعلن زيباري للصحيفة (ينبغي أن نوضح بعض النقاط، مثل أمور قضائية، أي أن تحكم القوانين الأميركية (الوضع) داخل قواعدهم). وأضاف (لم يعد بإمكانهم مواصلة اعتقال عراقيين لاحتجازهم داخل سجونهم، هذه الصلاحية تعود لمحاكمنا).
وتابع الوزير العراقي (وأخيرا، سيادة البلد على المحك في بعض الأوجه مثل المجال الجوي الذي لا يزال في الوقت الراهن تحت سيطرتهم). ويهدف الاتفاق الثنائي حول وضع القوات (صوفا) الذي يجري التفاوض بشأنه حاليا إلى منح الوجود العسكري الأميركي في العراق إطارا قانونيا بعد 31 كانون الأول - ديسمبر 2008م عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة.
وقال زيباري إنه إذا لم يتم التوصل إلى أي اتفاق (فسنحاول مجددا دعوة مجلس الأمن الدولي للحصول على تمديد (...) في الحقيقة، مغادرتهم الآن قد تكون لها عواقب وخيمة سواء على المستوى الأمني أو على مستوى اقتصادنا). وأضاف (سنكون بحاجة إلى دعم وتدريب الأميركيين حتى 2011م على الأقل).
وفي هذه المقابلة، أعلن زيباري أنه تحدث مع المرشحين إلى البيت الأبيض باراك أوباما وجون ماكين اللذين أكدا له أن (المحاور الأساسية للسياسة الأميركية في العراق لن تتغير). وأكد الوزير العراقي (سنتذكر الرئيس (الأميركي جورج) بوش على أنه الشخص الذي سمح بأن يكون لنا ديموقراطية).
وأقر البيت الأبيض الخميس بأنه لن يكون من السهل على العراق أن يتبنى اتفاقا حول الوجود العسكري الأميركي على أراضيه، مؤكدا في الوقت نفسه أنه على ثقة في احتمال تفاهم واشنطن وبغداد حول ذلك.