نيويورك - غوما - نيروبي - وكالات

أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن قوات الأمم المتحدة هي القوات الوحيدة التي لا تزال في غوما بشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث فرت القوات الحكومية امام تقدم المتمردين.

وقال كيفن كينيدي ان قدرات قوات بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية (أصبحت محدودة جداً) في حين تسعى الدبلوماسية إلى اعادة السلام إلى اقليم شمال كيفو.

وأوضح ان بعثة الأمم المتحدة التي تتألف من 17 ألف رجل تنشر في غوما كتيبة من حوالي850 جنديا معظمهم من الهنود ومدعومون بوحدات دعم.

وأوضح كينيدي ان جهودا تبذل لتعزيز الكتيبة الدولية في غوما بإرسال وحدات اضافية تنتشر حاليا في مناطق أخرى من جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وأكد حصول عمليات نهب خلال الليل في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة ولكن لم نستطع التأكد الا من مقتل تسعة مدنيين برصاص القوات النظامية وهي تنسحب.

وتقدمت قوات لوران نكوندا الأربعاء نحو غوما ما تسبب بتشرد حوالى 45 ألف نسمة. واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان الوضع الإنساني (كارثي) في حين تخوفت منظمة اليونيسيف من تفشي الأوبئة.

الى ذلك تواصلت الجهود الدبلوماسية امس الجمعة لحل الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات عاجلة بقيمة أربعة ملايين يورو للنازحين في المنطقة.

وتتواصل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة على قدم وساق ، حيث وصلت مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية جينداي فريزر إلى الكونغو أمس لإجراء محادثات مع رئيس البلاد جوزيف كابيلا تهدف إلى إنهاء العنف.

وتعتزم فريزر زيارة رواندا المجاورة لإجراء محادثات مع الرئيس الرواندي بول كاجامي اليوم.

كما يعقد المفوض الأوروبي لشئون التنمية والمساعدات الإنسانية لوي ميشيل اجتماعات مع كابيلا وكاجامي في مسعى لإجراء محادثات مباشرة بينهما، الأمر الذي يرى البعض أنه ضروري لنزع فتيل التوتر شرقي الكونغو.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي أيضا اليوم لمناقشة الأزمة.