افتتحت شركة سنابل السلام للصناعات الغذائية فرعها الجديد في شارع الأربعين بمدينة جدة بعد نجاح فروعها الأخرى المنتشرة في مدن ومناطق المملكة، وفي هذا الإطار صرح رئيس مجلس إدارة الشركة وعضو الاتحاد العربي للصناعات الغذائية الدكتور صالح بن ناصر آل فرحان، أن صناعة المواد الغذائية تحتل المرتبة الرابعة في قطاع الصناعات التحويلية بالمملكة.
وأكد أن عدد مصانع هذا القطاع يبلغ (605) مصانع تمثّل (15%) من إجمالي عدد المصانع المنتجة ويبلغ إجمالي التمويل لها (24.8) مليار ريال تمثّل (8.4%) من إجمالي حجم التمويل، كما يبلغ حجم الاستثمار في صناعة المواد الغذائية بالمملكة حوالي (60) مليار ريال.
وقدّرت مصادر مختصة في قطاع الأغذية معدل إنفاق السعوديين على المواد الغذائية بمختلف أنواعها من أرز وسكر ولحوم وحلويات وخضراوات وحليب أطفال بأكثر من 166 مليون ريال في اليوم الواحد.
ولفت الدكتور آل فرحان إلى التقدم الكبير الذي حققته الصناعات الغذائية في المملكة من حيث مستوى التقنية الحديثة المستخدمة ومراحل التطوير والإنتاج بمصانع لمختلف المنتجات الغذائية، كما أشاد بالتقدم الذي وصلت إليه المملكة في مجال الصناعة بشكل عام وإنتاج المواد الغذائية بوجه خاص ومستوى الجودة الذي وصلت إليه هذه المنتجات المحلية والتطور الكبير في تحسين كفاءة المؤسسات الاقتصادية عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بهدف تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها, مضيفاً أن سنابل السلام حريصة على تعزيز وتشجيع المنتج الغذائي المحلي وذلك لدعم الصناعات والمنتجات الوطنية ولما تتميز به هذه المنتجات من جودة وميزة تنافسية في السعر ضاهت المنتجات الغذائية المستوردة، بل فاقتها.
كما أوضح الدكتور آل فرحان أن الصناعات الغذائية السعودية تواجه تحديات كبيرة رغم وقوفها على أرضية صلبة، هي كون قيامها يخضع لدراسات الجدوى الفنية والاقتصادية التي ترعاها الدولة، وعلى هذه الصناعة أن تبحث عن حلول لبعض السلبيات التي صاحبت نشأتها مثل اعتمادها في الغالب على خامات مستوردة عدا صناعة تعبئة التمور وإلى حد ما صناعة الألبان كما أن عليها أن تستفيد من فائض السوق وما حققته الصناعة الغذائية السعودية خلال السنوات الماضية من تطور كان بالاعتماد جزئياً - إن لم يكن كلياً - على مواد خام مستوردة، فمساهمة الخامات الزراعية المحلية ما زالت محدودة للغاية، مشيداً بالخطوة التي قامت بها الحكومة السعودية في تطوير وزراعة أراض خارج المملكة، كالسودان ومصر.