أكد مدير عام صندوق التنمية الصناعي محمد الدبيب أن للصندوق دوراً وأهمية كبيرة في دعم وتنمية الصناعة بالمملكة فقد رؤى إرساء قواعد العمل فيه منذ إنشائه على أسس إدارية ومالية تتميز بالمرونة والتطور مع مواكبة المستجدات بعلمي الإدارة والمال وما يتصل بهما من معطيات العصر من جوانبه الفنية والتقنية انسجاماً مع الصلاحيات التي خولت لمجلس إدارته في إعداد وإقرار اللوائح والأنظمة المناسبة لإدارته لذا فقد اتجهت إدارته للاستفادة من أحدث أنظمة الائتمان والتمويل والإدارة خلال السنوات الأولى من بدء العمل فيه وذلك بالاستعانة بخبرات بنك تشيز مانهاتن بنيويورك حيث وظف بعض كوادره لبعض الوقت إلى جانب الشروع في إعداد وتنفيذ خطة مدروسة لتوظيف وتهيئة الكوادر الوطنية لإشغال وظائف الصندوق القيادية والتنفيذية والمهنية على كافة المستويات.
وقال: إن كان للصندوق دور مشهود في مجال تنمية الصناعة في بلادنا فلقد كان له أيضاً دور فاعل وبناء في تنمية القوى البشرية السعودية إيماناً من إدارته بأن البناء الإداري السليم يقوم على الكوادر البشرية المؤهلة التي تلائم متطلبات حاجة العمل المهنية والتخصصية وتواكب مقتضيات التطور والتحديث في عالم أضحى يعول كثيراً على المهنية والتأهيل.
ويضيف الدبيب إن مساهمات الصندوق في تنمية الموارد البشرية قامت على أسس علمية مدروسة بدءاً بعمليات اختيار عناصر بشرية عالية التأهيل العلمي تتميز بقدرات شخصية قابلة للتطوير والتأهيل في التخصصات المهنية التي تتطلبها وظائف الصندوق وانتهاء بتدريب تلك العناصر تدريباً نظرياً وعملياً يتواكب مع مقتضيات التوجه العالمي والمحلي في الاستفادة من تقنية المعلومات وتبادل المعارف والخبرات مع مختلف الجهات المرموقة والحرص على استخدام كافة القدرات البشرية والمادية للارتقاء بمستوى أداء العمل العام بالصندوق.
ويعد صندوق التنمية الصناعية السعودي أحد أهم مؤسسات الدولة في مجال تنمية وتطوير القطاع الصناعي بالمملكة باعتباره جهازاً تنموياً استثمارياً يدير مهامه ومسؤولياته وفق أحدث الأنظمة الائتمانية تمشياً مع نظامه الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م- 3) وتاريخ 26-2-1394هـ مما أكسبه ثقة المستثمرين السعوديين والأجانب من رجال المال والصناعة داخل وخارج المملكة.