ديترويت - واشنطن - (رويترز)
حث حكام ست ولايات أمريكية ومجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين إدارة الرئيس جورج بوش على مساعدة صناعة السيارات المترنحة في حين رفض البيت الأبيض طلباً لتقديم دعم مباشر لاندماج بين جنرال موتورز وكرايسلر. وقال مسؤول بالإدارة إن التركيز سينصب بدلاً من ذلك على التعجيل بقروض بفائدة مخفضة تبلغ قيمتها 25 مليار دولار لإعادة تنظيم المصانع وهي خطوة يقول المدافعون عن الصناعة إنها لا تكفي لمواجهة أزمة الصناعة المتفاقمة. وقال ثلاثة أشخاص على اطلاع مباشر بالمحادثات: إن اتفاق الاندماج بين جنرال موتورز وكرايسلر تعثر بعدما استبعدت الإدارة تمويله وإن أي اندماج سيتم تعليقه إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة الأسبوع المقبل.
ويزيد هذا التطور من الغموض بشأن صناعة السيارات الأمريكية المتداعية فيما يحذر حلفاء سياسيون من أن القطاع يواجه أزمة مالية متفاقمة تهدد عشرات الآلاف من الوظائف.
في الوقت نفسه تشعر شركات صناعة قطع غيار السيارات بأن الاندماج بين شركات السيارت من شأنه تخفيض عدد السيارات التي تنتجها تلك الشركات، وقال مستشار بارز في صناعة السيارات: إن جنرال موتورز قد تلغي ما يصل إلى 40 ألف وظيفة في كرايسلر و16 طرازا من بين 26 طرازا تنتجها.
وتراجعت مبيعات السيارات الأمريكية 13 بالمئة في سبتمبر ايلول ويتوقع مصنعون إصدار تقارير بشأن المبيعات الشهرية في اكتوبر تشرين الأول يوم الاثنين المقبل تعكس استمرار التباطؤ.
وطلب حكام ولايات ميشيجان ونيويورك وأوهايو وكنتاكي وديلاوير وساوث داكوتا في رسالتهم لبوش أمس الخميس استجابة فورية لأزمة صناعة السيارات التي تهدد (السلامة المالية لصناعات رئيسة أخرى وملايين المواطنين الأمريكيين).
وقالت جنيفر جرانهولم حاكمة ميشيجان للصحفيين: إن هناك ضرورة لقروض سريعة للصناعة حتى تمر بسلام فترة الشهور الستة إلى الاثني عشر القادمة.
وأضافت: (الخلاصة هي أن شركات صناعة السيارات الثلاث (جنرال موتورز وكرايسلر وفورد) بحاجة إلى سيولة.. بعض المساعدة النقدية.. وهي تحتاجها فوراً.. البديل أسوأ. البديل هو ألا تحصل الصناعة على التمويل وسنفقد بذلك شركة أو شركتين. لا نريد ذلك).
وقال حاكم ديترويت كين كوكريل: إنه سيكون (مستعداً بالتأكيد للتدخل الحكومي) الذي تجري دراسته لدعم الصناعة ووصف فقد الوظائف المحتمل لاندماج جنرال موتورز وكرايسلر بأنه مبعث قلق.
وأيدت مجموعة بيزنيس راوندتيبل التي تضم الرؤساء التنفيذيين لبعض كبرى الشركات بالولايات المتحدة ضخ الخزانة الأمريكية رأس مال مباشر في شركات صناعة السيارات أو الشركات الممولة لها.
ووجهت المجموعة رسالتها إلى بوش ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي ومشرعين.
وتجري فورد أيضاً مناقشات مع سياسيين وسترغب في بعض الدعم إذا ساعدت الحكومة على اندماج جنرال موتورز وكرايسلر حسبما قال رئيس عمليات فورد في الأمريكتين.
وأضاف: (نجري حواراً متواصلاً مع سياسيين والسلطات... ليس فقط من أجل الحديث عن التحديات التي تواجه الصناعة وإنما عن التحديات التي تواجه فورد أيضاً).