الجزيرة - أحمد القرني
أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي بأن طب الأسرة والمجتمع هو الرافد الحقيقي للرعاية الصحية المستقبلية وأنه حجر الأساس في النظام الصحي حيث يستطيع من خلال موقعه المتميز الربط بين الخدمات المختلفة والحصول على أعلى مردود بما يخدم صحة المواطن والمجتمع في آن واحد كما أن أطباء الأسرة هم خط الدفاع الأول في مواجهة المرض ودورهم يشبه حارس بوابة ضمان الرعاية الصحية، وأوضح أن هناك خمسة تحديات مؤثرة في مستقبل طب الأسرة وهي تعزيز التفهم العريض والأكثر مصداقية للتخصص من قبل العامة، والتعرف على مناطق العمومية في التخصص والتي من شأنها تقوية المنظور الواسع والتكيف المحلي لأنماط الممارسة الصحية، واكتساب الاحترام المناسب لهذا التخصص على المستوى الأكاديمي، وجعل طب الأسرة مطلب وظيفي أكثر قبولاً، وتوصيل رسالة طب الأسرة للعامة بفرضية عدم التمييز في العلوم والتقنية ولمواكبة المستجدات الحديثة.
وعلى إثر ذلك عقدت اللجان الخليجية العديد من الاجتماعات وبحضور خبراء دوليين من منظمة الصحة العالمية وصدرت العديد من التوصيات مما حدى بأصحاب المعالي وزراء الصحة بدول المجلس بإعطاء الأولوية لدعم نظم الرعاية الصحية الأولية بما فيها طب الأسرة وطب صحة المجتمع لمجابهة التحديات والتطورات المتلاحقة في هذا الصدد من خلال تعزيز الطاقات الصحية من التخصصات المختلفة بالرعاية الصحية الأولية وتطوير مستوى الأداء بصفة عامة، وتطوير التشريعات المتعلقة بالممارسة الطبية بالرعاية الصحية الأولية بالدول الأعضاء بما يحقق حصول جميع الأطباء العاملين بالرعاية الصحية الأولية على التخصص والتدريب اللازم بحلول عام 2010م، وتشجيع بناء القدرات الوطنية والتدريب التخصصي في مجال طب الأسرة والمجتمع، وتدريب هيئة التمريض بالرعاية الصحية الأولية على مهارات الاكتشاف المبكر لعوامل الاختطار وتعزيز الصحة. وأشار الدكتور خوجة إلى الإنجازات التي تمت في الرعاية الصحية على مستوى دول مجلس التعاون حيث تم دمج الخدمات الوقائية والعلاجية الأساسية في المركز الصحي، وربط خدمات الرعاية الصحية الأولية بعناصر التنمية الشاملة والسعي نحو تحقيق جودة الرعاية الصحية الأولية، وتعضيد نظام الإحالة والرعاية المشتركة، ونشر وتدعيم مفاهيم العيادات المتخصصة المصغرة، والربط بين الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة وصحة المجتمع، وتبني مفاهيم الرعاية الصحية المبنية على البراهين، علاوة على أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد أفسح المجال أمام اللجنة الخليجية المختصة بالرعاية الصحية الأولية لتبني مختلف الأنشطة العلمية التي يمكن أن تساهم في تحقيق هذا الهدف من عقد للمؤتمرات والندوات واستقدام للخبراء والمتخصصين من كل مكان لإثرائها والخروج بتوصيات تعزز مسيرتها حيث عقد حتى الآن ستة مؤتمرات خليجية، المؤتمر الأول عقد في مملكة البحرين تحت شعار (أساليب تحقيق الجودة النوعية في مراكز الرعاية الصحية الأولية) والمؤتمر الثاني عقد في سلطنة عمان تحت شعار (دور مراكز الرعاية الصحية الأولية في الوقاية من الأمراض ومكافحتها)، والمؤتمر الثالث عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار (التدريب والتعليم المستمر في مجال الرعاية الصحية الأولية)، والمؤتمر الرابع عقد بدولة الكويت تحت شعار (رعاية صحية أكثر كفاءة وفعالية)، والمؤتمر الخليجي الخامس عقد في دولة قطر تحت شعار (الرعاية الصحية الأولية بدول المجلس... الواقع والطموحات)، والمؤتمر الخليجي السادس عقد بالمملكة العربية السعودية تحت شعار (طبيب أسرة لكل أسرة) هذا الهدف الذي كان حلماً فأصبح حقيقة ولله الحمد، وبهذه المناسبة فقد أشاد الدكتور خوجة بإستراتيجية تطوير الرعاية الصحية الأولية على مستوى دول مجلس التعاون وذلك من خلال الدراسات التي أعدتها وزارات الصحة بالدول الأعضاء.