هناك مؤسسات تعمل بكل هدوء وصمت ومسؤولية.. تُعطي داخل هذا المجتمع وتبذل دون أن يصاحب ذلك أي ضجيج أو فرقعات إعلامية أو محاولة لإبراز أو تضخيم هذا العمل أو ذلك رغم أهميته ورغم أنه يمس المواطن بشكل مباشر.
** وهناك أيضاً.. رجال مخلصون يقفون وراء هذه الأعمال.. يقودونها إلى تلك النجاحات ويسهمون بجهودهم في العطاء والعمل والإنجاز من أجل المواطن.
** ومن أبرز القطاعات التي تهم المواطن ولا زالت تعطي بإغداق.. بل ويتضاعف عطاؤها مرات.. هو البنك السعودي للتسليف والادخار الذي كان له رصيد طويل من العطاء الذي يسَّر على المواطن وسهَّل له الكثير من الصعوبات والعقبات الحياتية.. وجعلته يواجه هذه المشكلات دون أن تقف في مسيرة حياته.
** البنك.. استفاد منه خلال مدة وجيزة حوالي (182 ألف) مواطن قدَّم لهم أكثر من (4.6) مليارات ريال وهو من دون شك.. رقم ضخم.
** والبنك.. قدَّم قروضاً اجتماعية للمتزوجين جاوزت قيمتها (1.6) مليار ريال.. استفاد منه حوالي (55) ألف مواطن.
** أما فئة الترميم فقد استفاد منه أكثر من سبعة آلاف مواطن. وبلغت قيمة القروض المقدمة فوق (278) مليار ريال.
** وهناك قروض مهنية وقروض للسيارات وقروض مشروعات وقروض اجتماعية لأغراض مختلفة استفاد منها آلاف المواطنين.. قُدِّرت قيمتها بمليارات الريالات.
وقدَّر مدير عام البنك.. أنه لو التزم كل مواطن بالسداد في الموعد المحدد.. فإن البنك سيحصل على مائة مليون ريال شهرياً.. كلها يعاد صرفها لمواطنين آخرين ينتظرونها على أحر من الجمر.. ويعانون كما عانى من سبقهم في أخذ القروض. ولك أن تتخيل هذه المائة مليون.. كم ستحل من مشكلة.. وكم ستبعث من السعادة والسرور والبهجة داخل أسرة؟
** هذا البنك الرائد.. هو أحد المنجزات الكبرى التي قدمتها حكومتنا الرشيدة للمواطن.. من أجل مساعدته لمواجهة أعباء الحياة بكل أشكال هذه الأعباء حيث تقدم له المال من دون عقبات أو فوائد أو حرج.. بل يقدم له المال هكذا، وكل ما هو مطلوب منه.. هو مجرد الالتزام بالسداد في موعده المحدد.. واحترام تعهداته تجاه البنك.
** أموال البنك.. دين في ذمتك.. وعليك الوفاء بهذا الدين.. وكلنا يعرف حجم أهمية سداد الدين في الإسلام.
** وكلنا يعرف.. أن المصطفى رفض الصلاة على صحابي.. لأنه كان مديوناً.. حتى جاء صحابي آخر وتحمَّل الدين عنه.
** وهناك أيضاً.. آثار وأحاديث أخرى تُبيِّن خطورة الدين وخطورة تحمل الذمة للدين.. ومع ذلك هناك من يستهين بالدين الحكومي ويتساهل في سداده.. وهو (دين) يستحق السداد.