إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله

بمناسبة وضع حجر الأساس للمدينة الجامعية لجامعة سمو الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود للبنات (جامعة الرياض للبنات سابقاً) يشرفني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين والد الجميع وملك الإنسانية مليكنا عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وسدد على دروب الخير خُطاه، وأيده بنصره وكفاه، بمناسبة منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك سعود، كما يسرني أن أبوح بما اكتنفني من مشاعر الفرح الغامرة التي منحتنا إياها زيارته الميمونة وتشريفه الكريم لنا لوضع حجر الأساس للمدينة الجامعية للبنات بالرياض، فتدفقت هذه المشاعر الصادقة وبرزت في هذه الأبيات المهداة إلى مقامه السامي الرفيع.

جئْنا نُبارِكُ سيدي بالدُكتوراهِ حُصولَكُم

فالدكتوراهُ تشرفت بمثولها لمقامِكُم

واللهُ يعلمُ أيَما فخرٌ لنا بلقائِكُم

فقُلوبُنا تدعو الإله بحسنِ طولِ بقائِكُم

فالعلمُ يفخرُ سيدي وتطولُ قامتُهُ بِكُم

ولقد أتاكَ مهرولاً شُكراً لحسنِ صنيعِكُم

والجهلُ ولّى مُدبِراً مُتقهقِراً في عهدِكُم

ولتْ دياجيرُالظلامِ وغُيِّبتْ في نُورِكُم

جمّعتَ شملَ شتاتِنا، وحّدتَنا، ذا طبْعُكُم

الآن جامعتي العريقة تستزيدُ بِدعمِكُم

هذي الرياضُ بِفضْلِكُم قد أزهرتْ بِحضورِكم

ها هم جهابذةُ العلومِ تشرفوا بقدومكم

جاءتْ نُفوسُ بالرضاء والاعترافِ بفضْلِكُم

واللهُ يعلمُ وحدَهُ كم سرّنا تشريفُكُم

زحفتْ جحافلُ منْ بيانِ الشعرِ هازجةً لكُم

زيّنتُها.. نمّقتُها.. كيما تصافِحَ سمعَكُم

هذي حروفُ قصائدي خجلى أمامَ مقامِكُم

إني أراها تنحني كيما تُقّبِلَ كْفَكُم

فتقبلوها سيدي برحابةٍ من صدرِكُم

يا خادمَ البيتينِ نحنُ فدا الوطنْ وفداؤكُم

لو تبتغوا أرواحَنا جِئنا نُقْدِمُها لكُم

أنتُمْ سُلالةَ يعربي خالدٍ بوجودِكُم

علمتنا عبدَالعزيز ولَلْعطاءُ فِعالُكُم

سُدْتَ البلادَ بوحدةٍ أبويةٍ، من مثلُكُم

يا قادة الإسلامِ والدينِ القويمِ المحتكِم

للهِ ربِ العالمينْ، للهِ ربي درُّكُم

وكفى بِكُمْ أنْ يرتوي الحْرَمانِ منْ إجلاَلِكُم

واللهَ أسألُ سيدي أن نصراً يؤزِّرُهُ لكم