في كل دول العالم يبقى للأندية الرياضية دور رئيسي في صناعة القرار على اعتبار أنها (الجمعية العمومية) للمؤسسة الرياضية وهو ما يتيح لها التكتل ضد أي قرار صادر وحماية حقوقها المشروعة وكذلك مساندة القرارات الفاعلة الإيجابية لتجسد الصورة الحقيقية للديموقراطية المنشودة والتي أثبتت فاعليتها في صنع رياضة متطورة وعادلة..
استعرض تلك المقدمة وأنا أتابع ردود الأفعال حول قرار لجنة المسابقات بإقامة المباريات في وقت واحد إذ يصل العدد لست مباريات وهو ما خلق نوعاً من التشتيت الجماهيري وقلة الحضور للملاعب إضافة إلى الضغوط الإدارية والفنية على اللجان التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم.
لجنة المسابقات لم يكن لها أن تجعل من قرارها واقعاً حياً لو وجدت أمامها أندية تدافع عن حقوقها وتناقش بضراوة وتتكتل لمنع القرارات السلبية التي لا تخدم منافساتها فلجنة المسابقات وجدت الطريق مفروشاً بالورد أمامها وتسللت وأصدرت الجداول والمواعيد دون أي اعتبار لرأي مسؤولي الأندية فقد كان المسوغ الرئيسي هو معسكرات المنتخب ومشاركاته وكأن لاعبينا يلعبون هواة وليسوا محترفين والضحية هي الأندية التي عانت ولازالت من جدولة الدوري والقادم سيكون أكثر إنهاكاً وسكوتها كان علامة رضا وإشارة خضراء لا ينفع معها التصريحات المتأخرة والتذمر أمام الجماهير..
الرائد يجلس حوالي الشهر وهو يلعب خارج أرضه والهلال يلعب خلال أربعة أيام جنوب وشمال المملكة والفرق لا تجد وقتاً لالتقاط الأنفاس ولذلك لا تستغربوا أن يبدأ تساقط ضحايا الإصابات ابتداء من الجولات القادمة بسبب الإرهاق وعدم وجود الرؤية الاحترافية لمعنى جدولة الدوري وفقاً لكافة العناصر المؤثرة كما لا أنسى أن جدول الدوري وضع بعيداً عن رأي الوسائل الإعلامية الأخرى وهي المشاركة بنجاح الدوري ولم يكن لها أي رأي فاختفى الحدث الرياضي المباشر بسبب (خلاص طبعنا الصفحة)!!..
الوجه الحقيقي لرائد التحدي..
كثيراًً من الرائديين ومن خلال رسائل إلكترونية أو مكالمات أو مقابلات في أماكن عامة ممتعضين من بعض الكتابات التي يرونها لا تليق بمكانة ناديهم ولا بجماهيرهم الطاغية ويطلبون مني الخوض بالموضوع عبر الرد أو إبراز التضليل الذي يقوده البعض ضد الرائد وكان جوابي للأحبة الرائديين هو أن ناديهم كبير بتاريخه وبجماهيرية وبحب المتابعين له من المناطق الأخرى والمشاهد الرياضي في ظل الفضائيات والنقل الحي ليس ساذجاً لتنطلي عليه محاولات استخفاف الدم أو التشويش والأمر الآخر أن الرائد كيان كبير كالأندية الكبيرة الكثير يحاول تلمس بقعة وجود داخل أحداثه ولذلك على الرائديين أن يجسدوا حقيقة ذلك بترك ناديهم الكبير مسرحاً مفتوحاً للمحبين وغير المحبين فجماهير الرائد ليست بحاجة مثلا لتأكيد على عظمة حضورها وتأثيرها كما أن الرباعيات والثلاثيات التي يسجلها رائد التحدي حالياً بدوري المحترفين لا تحتاج أيضاً لمن يرميها لعوامل أخرى فالملعب شاهد على روعة الفن الرائدي ولاعزاء للعميان..!!
نقطة أحب أن أسجلها إعجابا بإدارة نادي الرائد التي لا تحب الانتقاد عملا بسياسة (اللي ينتقد يبي يخرب النادي) وهي قدرتها على خلق روح قوية داخل صدور اللاعبين رغم حداثة قدوم بعضهم والاستثمار الإيجابي لعضو الشرف الأستاذ فهد المطوع العاشق الرائع للرائد ولتثق الإدارة أن الانتقاد هو طريق النجاح ووقود العمل والدوري شاق وطويل لكن إدارة الرائد تستحق الحب والتقدير نظير النتائج التي حققها الفريق حتى الآن..
مربط المحمدية وتشريف الوطن
مازال الفارس الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله آل سعود يقدم لوحة رائعة ومشرفة للوطن السعودي عبر رفع راية التوحيد في محافل المسابقات العالمية والعربية لجمال الخيل فبعد تحقيق المهر (ابها بالما) لوصافة بطولة كل الأمم بألمانيا عاد مربط المحمدية ليحصد التألق ويسيطر على معظم المراكز في بطولة الشرق الأوسط التي استضافتها الأردن برعاية العاهل الأردني.. ومن يعرف الأمير الفارس عبدالله بن فهد يدرك تماما انه أمام شخصية محبة لوطنها ومحبة للنجاحات التي تضيف للوطن فهنيئا للفروسية السعودية بمربط المحمدية ومزيدا من النجاحات القادمة
تصويبات
- سمح الاتحاد الآسيوي أخيرا بالاستعانة بلاعب آسيوي يكمل نصاب الثلاثة أجانب للأندية المشاركة بدوري المحترفين الآسيوي العام المقبل وهو قرار رائع بالفعل ومطلب قديم أتمنى أن يتم تفعيله خليجيا وعربيا..
- الأستاذ عبد العزيز السناني مدير مكتب رعاية الشباب بمنطقة القصيم لازال يجسد صورة المسؤول الناجح الدقيق في كل خطواته فخلال يومين استضاف ملعب مدينة الملك عبدالله ثلاث مناسبات جماهيرية (مباراة الرائد والنصر) ونهائي كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد بين ناديي التعاون والخليج ومباراة الرائد وأبها وقد كان السناني وزملاؤه قمة في كل شيء ترتيباً وتنظيماً ومن يعرف أبو يزيد يدرك أنه امتداد حي للأستاذ القدير محمد العمار الذي رحل والكل يحبه ويبصم على إيجابية وروعة عمله.
- لازال منظر رؤساء الأندية وبعض أعضاء الشرف وهم يتمخترون في مضامير الملاعب بعد نهاية المباريات يشكل صورة سلبيه لدرجة أن الإعلاميين يجدون صعوبة في التعاطي مع عناصر اللعبة أمام جيش (المترززين)الفريد من نوعه على مستوى العالم..!!!
- هرب البنزرتي مدرب نجران العام الماضي وقبله آخرون ولن يكون مدرب أبها الهارب الأخير لأننا وببساطة لا نعرف الطريق لآخذ الحقوق القانونية منهم ولأننا طيبون نتسامح بسرعة البرق مما يجعلنا (ساذجون) بنظر المتفرجين من الخارج..!!
- لست مع رئيس الاتحاد عندما أراد إظهار محبته ودعمه لفريقه بقوله (تركت ابنتي جريحة من اجل الاتحاد) فهذا الأمر دون شك ضد المثل التربوية والاجتماعية وحتى الرياضية فرئيس النادي ليس لاعبا أو عنصرا مهما داخل الملعب ولذلك كنت أتمنى جلوس أبو عماره مع ابنته في المستشفى (ابرك له) وكذلك آجر..!!
- الذين عابوا على رئيس الرائد عدم إقراره تخفيض قيمة التذاكر في مباراة أبها الأخيرة جانبهم الصواب فمن حق النادي أن يرى دعم جماهيرية خاصة وان الفرق في السعر ليس كبيرا وجماهير الرائد كريمة وفريقها يستاهل
-نجح الأستاذ ياسر الحبيب والأستاذ عبدالعزيز التويجري في انتخابات الغرفة التجارية بالقصيم وهو ما يؤكد أن الرياضة عامل مسهم ورابط مهم في النجاح بالمجالات الأخرى.. مبروك للثنائي المحبوب
- الأخ العزيز محمد النويصر والأخ العزيز محمد التويجري.. غفر الله لميتكم وطهره من الذنوب والخطايا واسكنه الجنة مع الأبرار...
قبل الطبع
لا يستقيم الظل والعود أعوج
msultan444@hotmail.com