مواد متفجرة وقنابل يدوية وأصابع ديناميت وقطع سلاح متنوعة وإحباط محاولات تسلل ومحاولات تهريب للحبوب المخدرة ولمادة الحشيش المخدر وللقات المسطل كل تلك الأدوات الإجرامية والأفعال الخبيثة والنوايا السيئة والمكر والخداع كانت تستهدف الوطن وأمنه وسلامته ومقدراته ونموه وتستهدف المواطنين نفسيا واجتماعيا واقتصاديا، إن وطننا مثل البستان غني بثماره وفواكهه وبهي بزهوره وثري بعطائه وكرمه وأريحيته وسوره العالي الكبير الذي يحميه ويحرسه من العبث والتخريب والسرقة والتسلل ويسد منافذه وثغراته هو حرس الحدود برجاله الأفذاذ وعيونهم التي لا تنام والذين يقومون بإجهاض كل عمليات الفساد والتخريب بحرفية متناهية وجهد جبار وقلوب شجاعة ونوايا حسنة ويمارسون واجبهم المهني الملقى عليهم بكل مهنية وإخلاص وولاء ويملكون حسا وطنيا متوهجا بشكل لا يوصف يدل على مصداقية الوعي لدى أفراده، هذا الوعي الذي تجاوز كل الحدود المرسومة ضمن ايدولوجيا وطنية عريقة وجميلة في الحضور وفي التنفيذ ويصنعون من أجسادهم سياجا حديديا يسقط كل المتآمرين والخونة ومفسدي الأرض وقاتلي الإنسانية ومخربي الأخلاق ومافيا الاتجار بالحرام والممنوع. إن حرس الحدود يلعب دورا وطنيا مهما في تعزيز وترسيخ الأمن الوطني ويشكل نقلة نوعية في حماية الوطن العظيم بتاريخه وحضارته وتراثه من الأشرار ومسممي العقول والأجساد، إن حرس الحدود قادر على توفير الأمن وقادر على تمتين عرى الدفاع عن حياض الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه حتى غربه بكل جرأة وبسالة وقوة عزيمة وجبروت شكيمة وتحدٍ للمخاطر وعنفوان وزهو بلباس البدلة العسكرية المخططة بلون الأرض وأديم التربة، فلنعلنها بصوت عالٍ مخلص وبصراحة واضحة حبنا لهؤلاء الرجال الأفذاذ والفرسان الشجعان ولنصدح لهم لحنا ينزف سمفونية المحبة واوركسترا الشكر ونقيم لهم المهرجانات المدائحية الوطنية لنترجم تقديرنا وإعجابنا وفخرنا وزهونا وخيلاءنا لرجال سهروا على راحتنا ودافعوا بإبداع في توفير الأمن والاستقرار لوطننا ولنا ونحن ننعم بالنوم والاسترخاء وممارسة الحياة بدون خوف أو وجل، إن البطولة لا تقاس بحمل السلاح والقتال فقط، بل بقوة الاحتمال والصبر على المصاعب والأزمات، فتحية لرجال حرس الحدود المناضلين والمدافعين عن حدود الوطن المترامي الأطراف بمخافرهم وثكناتهم ومنافذهم الحدودية وتحية ودعاء رحمة ورجاء مغفرة لكل شهيد منهم سقط على أرض المعركة بشرف ورجولة وتنحى ببطولة عن الحياة قدرا وموعدا.