أبها - عبدالله الهاجري

جاء برنامج (القوة العاشرة) للترفيه التثقيفي والتي تعرض على mbc1 للمذيع جورج قرداحي على عكس التوقعات التي صاحبته قبل انطلاقته حيث ظهر الكثير من -البهرجة- وبالذات حين يستمع المتسابق لصيحات الحضور التي تحاول إرباكه أو إعطاءه الاختيار الصحيح.

ورغم أن هذا ضمن سياسة البرنامج إلا أنها ذكرتنا بطلاب الصف الأول الابتدائي حين يدق جرس الحصة أو الفسحة من خلال صيحاتهم المتواصلة التي لا تعلم ما هدفها، البرنامج جاء رتيباً في معظمه وأسئلته التي تكون أحياناً غير موفقة وكذلك إجاباتها إلى جانب وسائل المساعدة والنسب المسموح للمتسابق أن لا يتخطاها.

ويعطي البرنامج شحنات نفسية واسعة للمتسابق أو رفيقه في الحلقة تصل أحياناً إلى حد الهستيريا والبكاء غير المقبول، كون المسألة مجرد مسابقة أعظم طموح المشارك الوصول إلى المليون كون إجابة العشرة مليون وهي القيمة العظمى بين المسابقات العربية قد تكون ضرب خيال أو حظ، ولا يستطيع أي مشارك ومتسابق وكذلك مشاهد أن يجيب على سؤال العشرة مليون ريال والذي يجيب عليه أن يعطي إجابة واحدة بين مائة إجابة وبمعنى أن تكون نسبة الإجابة صحيحة ودقيقة وتتراوح الإجابة بين 1 إلى 100%.

ويبدو أن البرنامج في طريقه للفشل الدائم وإن الجائزة الكبرى مجرد رقم يعلنها قرداحي أثناء سير الحلقة لكسب المزيد من رسائل الsms وخلاف ذلك فإن إجابات المشاركين تكون في معظمها مجرد -تخمينات- وليس هناك أي قاعدة معرفية أو ثقافية ليتمكن المشارك من إعطاء إجابة صحيحة.

الجدير ذكره إن mbc قد أطلقت أولى حلقات البرنامج قبل شهر من الآن يضع معها جورج قرداحي بين أيدي المشاهدين جُملةً من المعلومات الإحصائية العامّة ، والتي تمسّ حياة المواطن العربي اليومية بأبسط تفاصيلها.