واشنطن - د ب أ
أكد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين أنه وزميلته سارة بالين، المرشحة لمنصب نائب الرئيس، سوف (يهزان واشنطن) بتحقيق الفوز في الانتخابات التي تجرى اليوم الثلاثاء على الرغم من تفوق منافسه الديمقراطي باراك أوباما في استطلاعات الرأي. وقال ماكين خلال مؤتمر انتخابي لأنصاره في وولينجفورد بولاية بنسلفانيا الأحد الماضي: (أريد أن أعيد على مسامعكم مرة أخرى ايها الأصدقاء أننا سنفوز، وسنحدث تغييرا حقيقيا في واشنطن). وأضاف: (بمساعدتكم، بوسعنا أن نحقق الفوز.. نحن بحاجة إلى اتجاه جديد يتعين علينا أن نقاتل من أجله) وحث الناخبين على التطوع في الساعات الأخيرة للحملة الانتخابية. وقال ماكين وسط هتاف الحشود: (بقي يومان، يومان فقط على تحقيق النصر).
يذكر أنه قبل يومين فقط على الانتخابات، مازال أوباما متقدما على ماكين بفارق 6% في استطلاعات الرأي أي بنسبة 50% لصالحه مقابل 44% لمنافسه الجمهوري، وذلك وفقا للمتوسط الذي أوردته شبكة (سي. ان. ان) الاخبارية لنتائج العديد من استطلاعات الرأي. وأفادت نتائج هذه الاستطلاعات بأن نسبة 6% من الناخبين المترددين الذي لم يحسموا أمرهم بعد لصالح أي من المرشحين. ومع أن أوباما حافظ على صدارته في استطلاعات الرأي خلال الشهر الماضي، إلا إن كيتنج هولاند مدير الاستطلاعات في (سي. ان. ان) حذر من الافتراض أن الانتخابات حسمت لصالح المرشح الديمقراطي. وقال هولاند: (تذكروا أن هذه التوقعات ليست النتيجة النهائية. وذلك ليس بالأمر السهل مع بقاء يومين كاملين على الانتخابات، وعلى الاخص في بلد يميل فيه واحد من كل 10 ناخبين تقريباً لحزم أمره خلال الأيام القليلة الأخيرة) قبل الانتخابات.
من جانبه عقد أوباما مؤتمراً انتخابياً أمس في كولومبوس بولاية أوهايو حيث أكد للناخبين أن مستقبل الولايات المتحدة يتوقف على الايام الاخيرة للحملة الانتخابية وقال: (لا تصدقوا ولو لثانية واحدة أن هذه الانتخابات قد انتهت.. يتعين علينا أن نعمل كما لو كان مستقبلنا يتوقف على هذين اليومين الاخيرين، لأن الامر كذلك بالفعل).
وكان مرشحاً الرئاسة الأمريكية قد واصلا حملاتهما الانتخابية المحمومة السبت الماضي في آخر عطلة نهاية أسبوع قبل إجراء الانتخابات، دون ترك أي شيء للصدفة والعمل على جذب المزيد من الأصوات. وفي تجمع انتخابي في لارامي بولاية وايومينج أكد نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني تأييده لماكين ونائبته سارة بالين وقال: (أؤمن بأن الزعيم الصحيح لهذه اللحظة من التاريخ هو السناتور جون ماكين). وتابع تشيني أمس: (جون رجل يدرك المخاطر التي تواجه أمريكا، فهو رجل واجه الشر ولم يتراجع وهو رجل يدرك المسئولية وهو كذلك منذ انضمامه للقوات المسلحة وهو في سن السابعة عشرة من عمره.. لقد نال تأييدنا وثقتنا وحان الوقت ليكون القائد الاعلى للقوات المسلحة).
وفي كولورادو، شن أوباما هجوما لاذعا على تأييد تشيني لمنافسه الذي قال عنه: (خرج من مكان لم يكشف عنه لينضم إلى ركب الحملة الانتخابية). وأضاف: (أهنئ السناتور ماكين على هذا التأييد لأنه حقا يستحقه، فهذا التأييد لم يأت بسهولة) منوها إلى أن المرشح الجمهوري كان من مؤيدي سياسات جورج بوش وتشيني في مجلس الشيوخ على مدى السنوات الثماني الماضية. وقال أوباما إن (تشيني يدرك أنه مع وجود ماكين سيكون هناك أمران: السياسة الاقتصادية لجورج بوش والسياسة الخارجية لديك تشيني - ولكن هذه مخاطرة لا يمكن أن نجازف بها).
وقام المرشح الديمقراطي بجولات انتخابية في ولايات كولورادو ونيفادا وميسوري وهي ولايات صوتت لصالح بوش في عام 2004، فيما قام المرشح لتولي منصب نائب الرئيس جو بايدن بحملة انتخابية في ولاية انديانا وهي معقل آخر للجمهوريين. وقضى ماكين معظم يومه أمس في ولاية فيرجينيا وهي الولاية التي لم يفز أي ديمقراطي بانتخابات الرئاسة فيها منذ عام 1964 غير أن استطلاعات الرأي حاليا تشير إلى تقدم أوباما فيها. وقال ماكين لمؤيديه: (تعلمون كم هو مهم بالنسبة لنا أن نفوز هنا، وتعلمون كم هو مهم أن نضع هذا البلد على الطريق الصحيح، أحتاج إلى مساعدتكم في الأيام الثلاثة المقبلة).