الدمام - سامي اليوسف
علمت (الجزيرة) أن رئيس الوفد الإيراني هوشنك مقدس السكرتير العام للاتحاد الإيراني لكرة القدم قد وبخ لاعبيه في غرفة الملابس عقب مباراتهم مع اليابان التي خسروها بنتيجة (2-4)، وقررت إدارة البعثة الإيرانية استبعاد أربعة أو خمسة لاعبين دفعة واحدة من لقاء اليوم أمام منتخب اليمن الذي يعد للمنتخبين بمثابة (تحصيل حاصل) بعد أن أقصيا من البطولة على يد المنتخبين السعودي والياباني.
كما توعد مقدس اللاعبين المقصرين بالعقوبة حال العودة إلى إيران، وكشف السكرتير العام للاتحاد الإيراني هوشنك مقدس رئيس وفد بلاده إلى البطولة الآسيوية ل(الجزيرة) عن عدم انضباطية لاعبيه خلال مباراة اليابان مدللاً بذلك على مخالفة اللاعب رقم (10) علي محمد جلال الدين لتعليمات المدرب نيناد نيكلوتش المدير الفني لمنتخب إيران وتقدمه لتنفيذ ركلة الجزاء على الرغم من تحديد المدرب اللاعب رقم (12) صافي إحسان حجي واختياره للتصدي للجزائية.
وقال مقدس، أحد لاعبي المنتخب الإيراني في عام 1975م بكأس آسيا في هونج كونج، (هذا مثال على عدم الانضباطية للاعبين داخل الملعب وعدم تنفيذهم لتعليمات المدرب).
وأضاف يقول (كرة القدم تعطي دائماً من يعطيها، وأذا أضعت فرصاً محققة للتسجيل فإن مرماك معرض للاهتزاز).
وفتح مقدس النار على لاعبي منتخب بلاده منتقداً إياهم بشدة: هؤلاء اللاعبين كما يقال (خشومهم فوق) فهم متكبرين ومغرورين لأنهم في إيران يلعبون مع أنديتهم في الدوري الممتاز، وتكتب الصحافة الإيرانية عنهم باستمرار، وقد يكون فوز منتخب الناشئين ببطولة كأس آسيا للناشئين أوقعهم تحت ضغوط نفسية وعصبية كبيرة بأنهم أصبحوا مطالبين من قبل الإعلام والجماهير بالتأهل إلى كأس العالم للشباب على أقل تقدير لمعادلة إنجاز منتخب الناشئين.
وأكد بشكل قاطع ل(الجزيرة) أن اتحاد الكرة الإيراني سوف لن يعتمد على هذا المنتخب (يقصد منتخب الشباب) في بطولة كأس آسيا المقبلة في هونج كونج، ولن يعتمد عليه أيضاً في أولمبياد لندن 2012 ، بل سيعتمد على منتخب الناشئين الذي حقق كأس آسيا مؤخراً.
وأشار إلى أن علاقة الاتحاد الإيراني لكرة القدم مع المدرب الكرواتي نيناد نيكلوتش (48 عاماً) سوف تنتهي بنهاية مشاركة منتخب شباب إيران في البطولة الآسيوية لأن عقده انتهى ولا توجد نية لدى مسؤولي الاتحاد بتمديده. وتؤكّد المصادر أن مسؤولي اتحاد الكرة الإيراني يعيبون على المدرب الكرواتي سلبيته وضعف شخصيته في تعامله مع اللاعبين الذين استغلوا طيبته.وكان رئيس الوفد الإيراني وأعضاء الجهاز الإداري للمنتخب الإيراني قد غادروا ملعب الأمير محمد بن فهد وهم في غاية حنقهم وغضبهم على اللاعبين.