بيروت - منير الحافي

قررت سوريا ولبنان أمس الاثنين تنسيق إجراءات مراقبة الحدود السورية اللبنانية ومكافحة الإرهاب، بحسب بيان مشترك صدر في ختام أول زيارة من نوعها منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري قام بها أمس إلى دمشق وزير الداخلية اللبناني زياد بارود على رأس وفد أمني ضم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني وأمين سر المجلس الأمني الداخلي المركزي العقيد إلياس الخوري ومستشار الوزير بارود للشؤون الأمنية العقيد بيار سالم.

وزير الداخلية السوري بسام عبدالمجيد ونظيره اللبناني زياد بارود خلال اجتماعهما في دمشق أمس على تشكيل لجنة تكون مهمتها التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم بأنواعها المختلفة ووضع آلية مشتركة لضبط الحدود بحسب البيان.

وأقر البيان بما تداولته وسائل الإعلام وما تم تناقله عن اعترافات موقوفين على خلفية تفجير وقع بمنطقة القزاز بدمشق في 27 سبتمبر الماضي.

وتندرج الزيارة في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين كما تأتي هذه الزيارة بعد نحو ثلاثة أشهر من زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان وبعد أقل من شهر من الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين للمرة الأولى منذ استقلالهما قبل أكثر من 60 عاماً.

وألقت السلطات اللبنانية القبض على خمسة مسلحين يشتبه في تورطهم في هجمات في سوريا ولبنان وينتمون إلى جماعة مسلحة تستلهم نهج القاعدة.

وقالت مصادر عسكرية لبنانية إن قوات الجيش ورجال الأمن نفذوا عمليات الاعتقال خلال الأيام الأربعة الماضية في مدينة طرابلس الشمالية ومخيم البداوي القريب للاجئين الفلسطينيين بالتعاون مع حركة فتح الفلسطينية التي اعتقلت وسلمت إلى الجيش اللبناني أحد المشتبه بهم في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان.

وتردد أن كل المسلحين المعتقلين ينتمون إلى جماعة فتح الإسلام التي اشتبكت مع الجيش على مدى 15 أسبوعاً العام الماضي في معارك دارت رحاها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان وأدت إلى مقتل 430 شخصاً على الأقل بينهم 170 جندياً و220 مسلحاً.