نواكشوط - (ا. ف. ب)
تراجعت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية التي تعارض انقلاب السادس من آب - أغسطس في موريتانيا، الأحد عن (المسيرة الكبرى) للاحتجاج (على الدكتاتورية) التي كانت تنوي تنظيمها، بسبب التدابير الأمنية المشددة كما أكّد ناشطون.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن عناصر من شرطة مكافحة الشغب المدججين بالسلاح على متن آليات مدرعة، وعدداً من الصحافيين فقط، حضروا إلى المكان الذي كانت ستنطلق منه المسيرة في المساء قرب السوق المركزية.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال عضو في الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية طالباً التكتم على هويته (خاف أصدقاؤنا، ألا ترون هذه الرشاشات وبنادق الكالاشنيكوف المصوبة في كل الاتجاهات؟ وهذا ما منع ناشطينا من الحضور).
وقد منع التجمع على غرار (كل التظاهرات) في نواكشوط منذ نهاية أيلول - سبتمبر. لكن ناشطي الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية تحدوا المنع دائماً.
وكان رئيس الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية محمد ولد مولود دعا الخميس إلى المشاركة الكثيفة (في هذه المسيرة السلمية التي ستثبت أن شعبنا ليس قطيعاً تستطيع الدكتاتورية تدجينه بسهولة).
وتعذّر الاتصال بقادة الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية مساء الأحد.
وكانت المسيرة ستنظم قبل افتتاح الدورة العادية للبرلمان الاثنين (أمس)، و(عشية اجتماع أعلن عن عقده الاثنين في أديس أبابا بين مندوبين عن الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الأزمة الموريتانية)، كما قال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية.
