الكويت - (أ.ف.ب)

تراجعت غالبية الأسواق المالية الخليجية الاثنين لليوم الثاني على التوالي على الرغم من المكاسب التي سجلت في الاسواق الآسيوية، إذ إن المستثمرين في المنطقة لا يزالون يحاولون استبيان حجم تأثير الأزمة المالية على اقتصاديات الخليج.

وبعد فترة من التداول في اللون الاخضر، اغلق مؤشر السوق السعودية، الأكبر في العالم العربي، بتسجيل خسائر بنسبة 1.20%، ووصل إلى مستوى 5766.16 نقطة.

وقال الخبير الاقتصادي السعودي عبد الوهاب أبو داهش لوكالة فرانس برس: (يبدو أن الاخبار التي نشرت في الايام الماضية لم تكن مطمئنة بالنسبة للمستثمرين الذين يخشون من أن تكون تداعيات الأزمة على منطقة الخليج أكبر مما كان يعتقد).

كما أشار أبو داهش إلى التأثير السلبي لانخفاض أسعار الخام. وانخفض مؤشر سوق دبي بحوالي 4% ووصل إلى مستوى 2527.38 نقطة فيما استمرت معاناة أسهم القطاع العقاري الذي يخيم عليه شبح التصحيح. وخسر سهم اعمار القيادي حوالي 6.5 % معوضاً خسائر أكبر تكبدها في بداية التداول.

وكان رئيس شركة اعمار العقارية محمد علي العبار أعلن الأحد أن الشركة ستعيد النظر في قرارها ادراج اسهمها في بورصة لندن بسبب الاوضاع الاقتصادية الحالية، كما اكد قوة القطاع العقاري في امارة دبي.

أما مؤشر سوق أبو ظبي فاغلق منخفضا بنسبة 2% وصل إلى مستوى 3127.57 نقطة. وانخفض مؤشر سوق الكويت، ثاني أكبر الاسواق العربية، بنسبة 1.6% عند الاغلاق ووصل إلى 9256.3 نقطة، وهو مستواه الادنى منذ سنتين.

وقادت حركة الانخفاض اسهم المصارف والشركات الاستثمارية. وسجلت النتائج السلبية في الكويت على الرغم من تأكيد مسؤولين وجود خطة لانقاذ شركات الاستثمار التي تعاني مشاكل في دفع مستحقات ديونها البالغة 20 مليار دولار. وخسرت سوق الدوحة 3.65 % عند الاغلاق وانحدر مؤشرها إلى ما دون سبعة آلاف نقطة، أما سوق البحرين فانخفض مؤشرها بنسبة 0.8%. وحدها سوق مسقط سجلت ارتفاعا بنسبة 0.1 % في نهاية التداول.