الرياض - عبدالعزيز السحيمي
أكد صاحب فكرة تأسيس لجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض وهي أول لجنة لشباب الأعمال في المملكة، أن مشاريع الشباب في المملكة بدأت تظهر معالمها للأعيان خلال السنتين الماضيتين، خاصة بعد تأسيس لجنة شباب الأعمال التي تلقى كل الدعم من قبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وقد جسد هذا الدعم في قوله - حفظه الله - خلال رعايته ملتقى شباب الأعمال الذي أقيم أخيرا: (لن نبخل بأي عطاء من أجل تشجيع ودعم الجهود كي تتحقق الأهداف والطموحات المأمولة لشبابنا).وقال خلف بن رباح الشمري إن هذه العبارات حملت في طياتها الكثير من المعاني وهي بمثابة وقود لهذه الشعلة من الشباب، وإشارة واضحة للجهات الحكومية والخاصة المعنية بأن ترعى شباب الأعمال, ودعوة صريحة للجهات الاستشارية والتمويلية بأن تقدم الدعم لهم, ورسالة موجهة لرجال الأعمال الكبار مفادها أن لا يترددوا في تقديم كل العون والدعم لشباب وشابات الأعمال. وأفاد الشمري أن النشاط الملحوظ لشباب الأعمال خلال السنوات الأخيرة في عدد من القطاعات الحيوية عكس الصورة التي كانت مرسومة لدى البعض بأن الشاب السعودي اتكالي ولا يجد نفسه إلا في العمل الحكومي فقط بحثا عن الراحة والأمان الوظيفي، مشيرا إلى هناك الكثير من شباب الأعمال ممن أثبتوا أن هذه الاعتقاد هو تهمة الضعيف، حيث خرجت على السطح شركات مميزة لشباب سعوديين في قطاعات مختلفة، واستطاعوا أن يثبتوا أنفسهم وينجحوا لأنهم يمتلكون الإرادة والطموح.وأشار الشمري إلى أنه يقع على عاتق جميع رجال الأعمال من ناحية والجهات الحكومية المعنية بقطاع الأعمال من جهة ثانية مسؤولية تقديم الدعم لهؤلاء الشباب، والتعهد بالرعاية من أجل تأهيلهم على حمل مسؤوليتهم في قيادة النشاط الرئيسي للقطاع الخاص في المستقبل، بعد أن يسلمهم الجيل الحالي من الرواد من رجال الأعمال الراية وينقل إليهم المسؤولية, لتواصل مسيرة الأجيال.ودعا صاحب فكرة تأسيس لجنة شباب الأعمال في المملكة إلى ضرورة تشجيع الشباب على الانخراط في العمل الخاص والقيام بالمشاريع والتفكير الإبداعي، ونشر ثقافة المستثمر الناشئ كي لا يكون لديهم حرج من العمل مهما كان حجمه قليلا، والتجارة بشكل عام مكسب وخسارة، ولا يوجد تاجر نجح وتميز دون أن يكون مر بمرحلة خسارة يتعلم منها ويستفيد منها الدروس.