الرياض - «الجزيرة»
أكَّد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - في قمة واشنطن المالية لمجموعة العشرين التي تستضيفها العاصمة الأمريكية يوم السبت المقبل تجسد اعتراف القوى الاقتصادية العالمية الكبرى بالدور الاقتصادي الرصين الذي تلعبه المملكة في تعزيز استقرار وسلامة الاقتصاد العالمي.
وقال عبد الرحمن بن علي الجريسي في تصريح صحفي بهذه المناسبة إن حرص القوى الاقتصادية العالمية الكبرى على دعوة خادم الحرمين الشريفين للمشاركة في هذه القمة تؤكّد نظرتها الثاقبة للصوت الحكيم والمتزن الذي تمثّله المملكة في كل ما يمس مصالح وأوضاع الاقتصاد العالمي, وضرورة مشاركة المملكة في جهود إنقاذ الاقتصاد والنظام المالي العالميين وانتشالهما من خطر الركود والكساد الذي ستكتوي بلهيبه كافة الاقتصادات العالمية.
وأضاف الجريسي أن موقف المملكة من الأزمة المالية التي عصفت بالمؤسسات المالية والمصرفية في أمريكا وأوربا وهوت بأسواق المال فيها وفي أغلب دول العالم, هو موقف متزن وشفاف وهو ما سيعبر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال القمة بكل الوضوح والمصداقية, فالمملكة تلح على ضرورة صياغة نظام مالي عالمي جديد يستند إلى مبادئ راسخة للرقابة والشفافية وإصلاح نظم الإدارة في المؤسسات المالية تمنع تكرار الانهيارات التي شهدها عدد من المؤسسات المالية الكبرى في أمريكا وتهدد مؤسسات أخرى أمريكية وأوربية.
وتابع الجريسي أن الأزمة المالية المدوّية التي عصفت بالاقتصادات العالمية كافة تستدعي تكاتفاً عالمياً واتخاذ إجراءات فعّالة وصارمة لإعادة الثقة للأسواق واستقرارها وتقليص مخاطر حدوث تداعيات أكثر حدة, وهو ما يتطلب إعادة النظر في النظم المالية السائدة التي تحكم العالم منذ الحرب العالمية الثانية, والتي أدت لإنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي, وهي أسس تختلف كثيراً عما يعيشه العالم في القرن الواحد والعشرين.
وخلص الجريسي إلى القول إن دعوة خادم الحرمين الشريفين للمشاركة في قمة الكبار الاقتصاديين في واشنطن لإنقاذ الاقتصاد العالمي، تعطي دلالات كثيرة وعميقة أهمها المكانة الاقتصادية التي تمثّلها المملكة والتقدير الذي يكنه العالم لخادم الحرمين الشريفين كزعيم حكيم ذي رؤية ثاقبة وصوت صادق أمين ينبغي أن يشارك في قمة الإنقاذ الاقتصادي وانتشال العالم من السقوط في مستنقع أزمة طاحنة.