الجزيرة - ناصر السهلي
أكد وكيل وزارة المياه لشؤون المياه د.علي الطخيس أن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه لا تقف اهتماماتها عند مواضيع البحث عن مصادر المياه وكيفية تنميتها وتطويرها والمحافظة عليها وإدارتها باستدامة فحسب، ولكنها تدفع العالم لأخذ الحيطة والحذر لمنع وصول التلوث للمياه سواء من المبيدات الزراعية أو مخلفات الصرف الصحي مهما كانت مصادرها، مبيناً أن الجائزة تركز أيضاً على تنويع استخدامات المياه غير التقليدية، ومعالجتها مثل تقنية تحلية المياه وتقنيات معالجة الصرف الصحي وتقنيات معالجة الصرف الزراعي، وتقنيات معالجة المياه الجوفية عالية الملوحة، ومحاولة حث الباحثين المبدعين على ابتكار أساليب تخفيض تكاليف معالجة المياه وتحليتها، وحث المبدعين والصناعيين على ابتكار آليات علمية محددة لخفض تكلفة التحلية والمعالجة حتى تكون هناك أسس وطرق رخيصة تساعد المجتمعات والدول للوفاء باحتياجاتها المتزايدة في ظل ازدياد الطلب على المياه.. وذلك من خلال التركيز على إدارة الطلب.
وعبّر د.الطخيس عن سعادته برعاية نائب خادم الحرمين الشريفين مساء الأحد المقبل للجائزة مؤكداً أنها جاءت من رجل يقدر ويثمن المياه، لافتاً إلى أن المياه تعد أساس الحياة مصداقا لقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}، واعتبر وجود جائزة عالمية حول موضوع المياه بفروعها أمر يدعو للفخر والاعتزاز.
وأشار الطخيس إلى أن الجائزة أحدثت صدى عالمياً واسعاً وتناقلتها وكالات الأنباء والصحف والقنوات الفضائية وغيرها، مشيراً إلى أهمية موضوع الجائزة لحياة الشعوب كما أن المحافظة عليه مهمة لهذه الحياة واستمرارها.
وأردف (أن الجائزة لا تقاس بقيمتها المادية بل بقيمتها المعنوية، ونسمع الآن في المحافل الدولية والمؤتمرات عن جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه وهذا يشرف المملكة العربية السعودية والمختصون في شؤون المياه).
وتابع (فلو نستعرض أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة نجد أنهم من أعظم علماء المياه على المستوى العالمي حيث لهم مشاركات ومساهمات دولية معروفة على مستوى مراكز الأبحاث والجامعات وعلى مستوى المتخصصين، مما يعد دليلاً على انتشار الجائزة عالمياً، ودليل أيضاً على أهميتها، وأن موضوعها حيوي ومهم ويمس أي شريحة من شرائح المجتمع، سواء كانت من مجتمعات غنية بالمياه أو مجتمعات فقيرة).