نتطلع بشوق إلى نتائج لقاء مديري شؤون المباني الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم لتعليم البنين برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز حفظه الله.
وننتظر من الزملاء المشاركين أفكاراً عملية تضاف إلى سلسلة الأفكار والبرامج والنجاحات الواضحة التي تحققت - بفضل الله - لهذا الجهاز الحيوي والمهم؛ فلكي يكون التعليم عند مستوى الطموحات فإن من المهم أن تتكامل كافة عناصر النجاح، وفي مقدمتها: زيادة فاعلية البيئة التعليمية الداخلية.
ومن هنا ينبغي التركيز على توفير متطلبات الإبداع والتحصيل العلمي الجيد من خلال المباني التعليمية النموذجية لجميع الطلاب، ولكن المشكلة أن نسبة من مدارسنا لا زالت مستأجرة، وهذا تسبب في تضييق فرص استفادة شريحة من الطلاب من بعض أهم الخدمات التعليمية ومنها: وسائل التقنية والصالات الرياضية والفنية والمختبرات والخدمات التعليمية المساندة.. لذا ينبغي العمل بحماسة أكثر لتوفير المباني النموذجية التي تستوعب كافة الأفكار والبرامج التعليمية ومنها برامج النشاط التي تعد ركيزة مهمة لبناء شخصية الطالب ورفع المستوى الصحي والثقافي، وتنمية الملكات الذاتية والمواهب البدنية والذهنية والفكرية واللغوية وإذكاء روح التنافس الإيجابي في مجالات الإبداع والابتكار وتقوية وتحفيز المشاركة في الأعمال والأنشطة الجماعية.
وأذكّر إخواني بأننا في أواخر أعوام خطة استبدال المباني المستأجرة التي أدت دورها في مرحلة معينة من عمر الوزارة، والآمال المرجوة أن نصل إلى اليوم الذي نعلن فيه أن جميع مدارسنا نموذجية آمنة ومحفزة، في ظل ما يحظى به التعليم من عناية واهتمام لا حدود له من القيادة الرشيدة. وكونوا على ثقة بأننا لن تدّخر وسعاً لدعم نتائج هذا اللقاء؛ فالتحدي أمامنا كبير لمواصلة المساهمة الفاعلة في المسيرة الوطنية، حيث يعيش الوطن اليوم نهضة شاملة (التعليم ركيزتها الأساسية) لذا فإننا مطالبون بأن نبقى دائماً نقطة الارتكاز التي تدور حولها ومعها النجاحات التنموية في كافة المجالات.
* نائب وزير التربية لتعليم البنين