الجزيرة - أحمد القرني - أحمد الجاسر / تصوير - فتحي كالي

وقع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية ورئيس اللجنة التنفيذية بالمؤسسة مع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل ظهر يوم أمس في مبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بالجامعة عقد تمويل كرسي الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد لدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة الذي أنشئ في الجامعة، حيث يوفر الكرسي بيئة بحثية استشارية وتدريبية ذات معايير علمية دقيقة تضمن إثراء المعرفة المتخصصة في مجال دراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة، من خلال التأصيل العلمي ودراسة المستجدات التي تواجه المجتمع في المجال العقدي ومساعدة المتخصصين للتعامل الإيجابي معها.

والأهداف الخاصة للكرسي منها بيان أصالة العقيدة الصحيحة وإيضاح الصورة الصحيحة للدعوة السلفية ودفع التهم عن الدعوة السلفية بعامة ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بخاصة وبيان موقف الدعوة السلفية من قضايا العصر ومحاربة الفكر الضال الملصق زوراً بالدعوة السلفية وإبراز الوجه الصحيح لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى - التي قامت عليها الدولة السعودية بأدوارها الثلاثة والرد على دعاوى المعادين لهذه الدعوة وأصحاب الحركات الإرهابية والتخريبية التي تزعم أنها تستقي رأيها من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتفنيد آرائهم وإبطال شبههم وبيان موقف الدولة السعودية من عهد مؤسسها الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - إلى عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من المذاهب المنحلة من كل خلق ودين وفي تطبيق مبدأ الوسطية ومحاربة العنف والغلو والتشدد.

وفي رد سموه على سؤال ل(الجزيرة) حول أن جامعة الإمام أعلنت عن عدد آخر من كراسي البحث العلمي يدخل جزء منها في العمل الخيري والاقتصاد الإسلامي..

هل لدى مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز نية لاستثمار كرسي آخر في الجامعة أم أن هذا هو التعاون الأخير بين الجامعة والمؤسسة؟ أكد سموه على أن مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز ستكون في طليعة من يخدم الدين وعقيدة التوحيد الصحيحة (ما يكون إلا خير وأي شي فيه خدمة الدين والعقيدة فإن مؤسسة العنود دائما ستكون في الطليعة بإذن الله).

وبين سموه أن تكلفة تمويل الكرسي بلغت قرابة 6 ملايين ريال موضحا أنه يخدم مجال عقيدة التوحيد الصحيحة التي تبين للناس مدى صفاء هذه العقيدة وأهميتها بالنسبة للمجتمع وغيرها وأشار إلى أن كرسي الأميرة العنود لدراسات العقيدة الإسلامية والمذاهب المعاصرة يستهدف كافة شرائح المجتمع، مؤكداً على أنه من الواجب علينا كمسلمين شرح وتبيان عقيدة التوحيد والإسلام الصحيحة التي تحارب التطرف وتنبذ الإرهاب وتحترم حقوق الإنسان قبل خروج منظمات حقوق الإنسان الموجودة.

وأوضح أن كراسي البحث في الجامعات السعودية مفيدة على اختلاف تخصصاتها وأنواعها سواء الشرعية أو الطبية أو الاجتماعية وغيرها، كما أن لها أهدافا سامية لكافة أفراد المجتمع الإسلامي وغير الإسلامي، مؤكدا على أن الأساس هو خدمة عقيدة التوحيد الصحيحة.

من جانبه بين معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن كرسي الأميرة العنود بنت عبدالعزيز لدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة يهدف إلى العديد من الأمور من أهمها خدمة عقيدة الإسلام الصحيحة وبيان المنهج الذي قام عليه الدين الإسلامي، كما سيكون لها آثار قوية وإيجابية في تحقيق الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والجفاء والإفراط والتفريط، وكذلك إثراء ما يجمع الأمة ويبين ميزات الاختلاف والاتفاق ويحذر من الاختلاف والفرقة، وتلك الجماعات المنحرفة والضالة، موضحاً أن للكرسي مناشط متعددة منها الدراسات والأبحاث والمحاضرات والندوات التي ستتناول شرائح المجتمع.

وأعتقد أن كرسي الأميرة العنود بنت عبدالعزيز لدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة من أهم كراسي البحث بل إنه رأس كراسي البحث العلمي في الجامعات السعودية لأنه يعنى بالعقيدة الإسلامية وإخلاص العبادة لله والتوحيد الذي تقوم عليه هذه البلاد.

من جهة أخرى رعى معالي مدير جامعة الإمام الورشة التأسيسية لكرسي الأميرة العنود بنت عبدالعزيز لدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة والذي نظمته الأمانة العامة لبرنامج كراسي البحث في العاشرة والنصف من صباح يوم أمس بحضور الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود د. يوسف بن عثمان الخزيم.

وأوضح عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث أ.د. فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الورشة تستهدف تعريف المختصين في مجال العقيدة والمذاهب المعاصرة والمجالات ذات الصلة بهما من داخل الجامعة وخارجها بأهداف الكرسي وخططه وبرامجه مع استطلاع آراء المختصين حول هذه الخطط والبرامج.