الجزيرة - نواف الفقير
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اعتزازه وفخره بأن المملكة هي بلاد العروبة، مضيفاً سموه خلال حفل (سعفة القدوة الحسنة) الذي أقيم مساء أمس أن مسؤوليتنا نستمدها من عقيدتنا التي قامت عليها النهضة العربية.
وقال سمو الأمير سلمان: الأمانة عند هذا الشعب الذي وحّده كتاب الله وسنّة نبيه، وديننا يأمرنا أن نعمل ونفكر في حدود ما فرضه الله. كما أضاف: أقول بصدق إن كل من يقرأ القرآن الكريم يجد الحلول لكل مشاكله، ونحن والحمد لله شعب متعاون ودولة ترعى شعبها.
ويستذكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قائلاً: عاصرت العمل في عهد الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد (رحمهم الله) وحالياً الملك عبدالله وسمو ولي عهده - حفظهما الله- وهم جميعاً يسعون لما يصلح هذه البلاد وشعبها. وينوه سموه كدليل على المسؤولية والأمانة الملقاة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بأنه قد أرسل - حفظه الله- شخصاً لسمو الأمير سلمان مع مندوب، وقد قال خادم الحرمين الشريفين لسمو الأمير سلمان هو الآن من ذمتي بذمتك.
من هنا يشدد سمو الأمير سلمان في خطابه على ضرورة أن نجعل دنيانا تمهيداً لآخرتنا.
ودعا سمو أمير منطقة الرياض إلى من رأى شيئاً يخالف الكتاب والسنة فعليه أن يبلغ سموه.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في ختام كلمته: الجميع مسؤول وبالتالي يجب مخافة الله في كل عمل والإنسان يهمه تحري الصدق واصفاً بأنه -حفظه الله- لا يصدر أي قرار إلا بعد أن يسأل. وقد كان حفل (سعفة القدوة الحسنة) قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على حضوره وتشريفه الحفل. وأضاف: إن الشفافية والنزاهة ليست من مطالبات طبقة وإنما مطالبات جميع الطبقات وشرائح المجتمع. منوهاً بأن الأزمة الاقتصادية هي بسبب عدد من المسائل من أهمها نقص الشفافية والإفصاح.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد كلمة نوه فيها إلى أن مصطلح الشفافية مصطلح فشى استخدامه مؤخراً، وهو يعني مجموعة القيم الفاضلة الموصلة لغايات نبيلة لحفظ الحقوق ومكافحة الفساد، منوهاً إلى أن الشفافية بطرح الموضوع فيها مكاشفة ونزاهة وصدق وهي تتناول كل حق معنوي أو مادي.
وأوضح ابن حميد أن الدين الإسلامي ربط بين الشفافية والديمقراطية، والشفافية كممارسة هي قديمة مع الحضارة الإسلامية. وقدم رئيس مجلس الشورى بعض الأدلة القرآنية ومن السنة النبوية حول الشفافية، كما قدم بعض المسائل المتعلقة بالشفافية. ونوه ابن حميد إلى وجود عدد من القيم للشفافية في الإسلام، منها اتصافها بالثبات وأيضاً اتصافها بالعدل وكذلك الشمول؛ فالشفافية لا تحابي أحداً، أيضاً تتصف بالمساواة بالحقوق والواجبات، أيضاً من قيمها الحرية. وأضاف: إن الوقت الحالي أتى به نشر للشفافية في المجتمع مما يقود إلى حفظ الحقوق ومكافحة الفساد واستدل رئيس مجلس الشورى بتوجيه وتعميم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على الجهات الحكومية بشأن كفالة حقوق الأفراد وحريتهم بما لا يخالف شريعتنا السمحة. وفي ختام الحفل توج صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الفائز بجائزة (سعفة القدوة الحسنة) وهي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
