مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي
افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات أمس الملتقى الثالث لمديري مراكز الحاسب الآلي والمعلومات الذي تستضيفه إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة في فندق مكة جراند كورال.
وقد بدأ اللقاء بالقرآن الكريم ثم ألقى سمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن كلمة رحب فيها بالتربويين والمشاركين في اللقاء، مؤكداً أن دمج تعليم البنين والبنات في تقنية المعلومات هو توحيد للجهود ومنه بدأت خطوات رسم الخطط الإستراتيجية وتهيئتها لتكون متحدة ومن ثم تجويد مركز الحاسب الآلي وتقنية المعلومات وتجويد مخرجاته والتيسير المباشر للمعلمين في المدارس وتحديداً في الفصل ولمصلحة ما يقارب خمسة ملايين طالب.
وأكد أن منظومة التعليم من أعقد المنظومات لأنها لا تقتصر على التدريس فقط بل تحتاج معلومات متكاملة للفرد عن الفرد والبيئة والمجتمع، مشيراً إلى أن المسجلين في الخدمة المدنية من قطاع التربية والتعليم يقارب نصف مليون موظف وهذا يدل على أن وزارة التربية والتعليم تضم أكبر شريحة لموظفي الدولة كما أن التوسع العمراني والبيئة الجغرافية للمملكة يتطلب تكثيف الجهود.
وأوضح أن التعليم هو الأساس في النقلة الحضارية للمملكة وأن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بقطاع التعليم هو امتداد لاهتمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وتواصل بعده أبناؤه الملوك - رحمهم الله - كما أن الاقتصاد يعتمد على العلم فالإنسان المهني لا بد وأن يكون متعلماً وعلى درجة عالية من الثقافة العلمية.
وبين سمو نائب وزير التربية والتعليم أن هذا اللقاء مخصص للحاسب الآلي والبنية التحتية ويهدف إلى استخراج الأفكار والمعلومات الأنجع حيث إن سياسة الوزارة تعمل على توحيد بنية المعلومات وإلى مزيد من الربط بين الوزارة والإدارات التعليمية في المناطق وبين الإدارات والمدارس.
وقال سموه: (إن موافقة مجلس الوزراء على شركة التطوير القابضة سيوفر للوزارة الكثير من التقنية المتقدمة).. معرباً عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على دعمه لقطاع التربية والتعليم في المنطقة وللجهود التي يقدمها له.
بعد ذلك ألقى المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة (بنين) بكر بن إبراهيم بصفر كلمة رحب بسمو الأمير خالد معرباً عن أمله في أن يحقق هذا اللقاء الأهداف المرجوة منه، وكشف عن جاهزية البيئة التعليمية والمدرسية لاستقبال برامج الحاسب الآلي ونجاح برنامج المشروع الشامل.
عقب ذلك ألقى المستشار والمشرف العام على تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم الدكتور جار الله الغامدي كلمة أكد فيها أن هذا الملتقى يأتي في وقت تسعى فيه الوزارة لمواكبة التطور في شتى المجالات وتشهد مشاريع ضخمة أحدثت وستحدث بإذن الله عز وجل نقلة كبيرة في خدمة العملية التربوية والتعليمية وتحسين مخرجاتها وإن جزءاً من هذه الجهود ينصب في الاستثمار الأمثل لتقنية المعلومات في إنجاز أعمال الوزارة وترابط أجهزتها ورفع كفاءتها وفعاليتها والتواصل مع مدرسيها وطلابها وموظفيها والجمهور عامة.
ثم تحدث المدير التنفيذي لشركة الجريسي الراعي الرسمي لهذا الملتقى المهندس خالد الشنقيطي، مؤكداً أن هذا الملتقى سيفتح أفاقاً واسعة للعملية التعليمية بعناصرها الثلاثة وسيساهم في تطوير المناهج وتدريب المعلمين على أساليب علمية حديثة تطور من قدراتهم في مجال عملهم وتنمي قدرات أبنائنا الطلاب.
إثر ذلك تسلم سمو نائب وزير التربية والتعليم درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من مدير التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة بكر بن إبراهيم بصفر ومدير تعليم البنات بمكة حامد بن جابر السلمي.
