نواكشوط - أ ف ب
نفى سيدي ولد الشيخ عبد الله، الرئيس الموريتاني الذي أطاح به انقلاب عسكري في السادس من آب - أغسطس الماضي، مساء الخميس أن يكون قدم أية تعهدات للنظام العسكري حول انسحابه من الحياة السياسية، كما أعلن وزير الاتصال الموريتاني. وقال الرئيس المخلوع خلال مؤتمر صحافي: (لم أتعهد بأي شيء حيال هؤلاء الأشخاص (العسكريين الحاكميين). لم أجتمع بأي شخص منهم منذ الانقلاب والذين التقيتهم كي يبلغوني نقلي إلى لمدن قالوا لي فقط إنني لا أستطيع أن أغادر قريتي). وأضاف: (جاوبتهم أن نقلي إلى لمدن لن يغير شيئاً في وضعي لأني ما زلت رئيساً في الإقامة الجبرية). ونقل سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي وضع في الإقامة الجبرية في نواكشوط منذ انقلاب السادس من آب- أغسطس، الخميس إلى لمدن، مسقط رأسه (250 كلم جنوب شرق نواكشوط). وكان وزير الاتصال الموريتاني محمد ولد معين أكد الخميس أن الرئيس الذي أطاح به الانقلاب العسكري في السادس من آب-أغسطس في موريتانيا سيدي ولد الشيخ عبدالله، تعهد بالانسحاب من الحياة السياسية. وأضاف أن (الرئيس السابق تعهد بالانسحاب من الحياة السياسية قبل إطلاق سراحه). وكان سيدي ولد الشيخ عبد الله يتحدث إثر أول لقاء له مع قادة الجبهة الوطنية من أجل الدفاع عن الديموقراطية الذين زاروه بعد ظهر الخميس وأجروا معه محادثات مطولة حول (وضع البلاد ونتائجه الفورية).ورداً على سؤال حول استعداده للمساهمة في إيجاد مخرج للأزمة، قال الرئيس المخلوع: (سوف ندرس بالعمق هذا الوضع وبعد ذلك سأفكر بالموقف الواجب اتخاذه). أما جميل ولد منصور، رئيس حزب التواصل (إسلامي) الذي تحدث باسم قادة الجبهة، فقال: (إن نقل الرئيس المخلوع لن يغير شيئاً في وضع الجبهة المناوئة للانقلاب، وإن المعركة للعودة إلى النظام الدستوري سوف تستمر).