سان هوزيه - (كاليفورنيا) - (رويترز):
يقول محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام والمعروف بمصرفي الفقراء: إن الأزمة المالية العالمية يمكن أن تصبح فرصة لمساعدة الفقراء. وقال يونس أستاذ الاقتصاد: إن بإمكان زعماء العالم تشجيع أنواع جديدة من القروض تتيح للفقراء انتشال أنفسهم من الفقر دون مخاطر النظام التقليدي الذي أثبت فشله لتوه. وحصل يونس في عام 2006 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع بنك القروض الصغيرة جرامين الذي أسسه في بلده بنجلادش عام 1983م. وأضاف في مقابلة مع رويترز هذا الاسبوع (هذه كارثة.. والكوارث مؤلمة.. لكنها في الوقت ذاته فرصة). هناك أمور كثيرة لا يفعلها المرء في الأوقات العادية.. يتواصل تراكم المشكلات. الآن يمكن معالجتها جذريا. ورأى أن الأزمة سببها حفنة من الناس يدفعهم (الجشع الشديد) لكن (الفقراء.. الطبقة الدنيا.. ثلاثة مليارات شخص.. سيكونون الأشد تضررا من خطأ لم يشاركوا فيه).
ودعا أيضا إلى معايير محاسبية وقانونية جديدة تسمح بظهور صناعة ثانية منفصلة أو ما يطلق عليها اسم (الأعمال الاجتماعية) مثل بنك جرامين. ويزعم بنك جرامين أنه يستعيد 98 بالمئة من القروض التي يقدمها. وحفز نجاح البنك جهودا مشابهة في أنحاء العالم بما فيها انشاء بنك جرامين أمريكا الذي قال إن القروض التي قدمها تجاوزت المليون دولار حيث حصل380 مقترضا على قروض تراوحت قيمها بين 1500 و2500 دولار.
وقال يونس (إذا فقد الناس وظائف.. إلى أين سيذهبون؟ هل يلجأون إلى الرعاية الاجتماعية؟... إذا كان إقراض أموال.. 2200 دولار للشخص يمكن ان يخلق وظيفة.. عمالة حرة.. أليست هذه فكرة أفضل). كما يعتقد يونس أن التكنولوجيا مهمة لحركة القروض الصغيرة من خلال تقريب المسافات في العالم. ويشير إلى أن الهاتف المحمول منتشر الآن في كل مكان حتى في أفقر قرى العالم ويتوقع أن يأتي وقت قريب يمكن فيه للفقراء استخدام الجهاز البسيط لربطهم بالرعاية الصحية والخدمات المصرفية وغيرها.