«الجزيرة» - وكالات:
قال مندوب لدى منظمة أوبك أمس الجمعة إن المنظمة ستحتاج على الأرجح لخفض إمدادات النفط مرة أخرى بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً في اجتماع تعقده بالقاهرة أواخر الشهر الجاري بسبب انخفاض الطلب وأسعار النفط.
وقال المندوب (أوبك تحتاج لخفض آخر... على الأرجح في حدود 1.5 مليون برميل).
وأضاف (الطلب يتراجع كل يوم مع السعر ونحن لا نريد زيادة كبيرة في المخزونات). وتابع (حتى إذا كانت نسبة الالتزام بالتخفيضات 80 في المئة فقط فستظهر للسوق أننا جادون).
وانخفض متوسط أسعار سلة خامات أوبك القياسية يوم الخميس إلى 47.73 دولار للبرميل من 49.94 دولار يوم الأربعاء الماضي.
بدورها ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية للأنباء أن إيران أعلنت الجمعة دعمها لخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في الاجتماع الطارئ للكارتل المقرر مبدئياً في 29 تشرين الثاني - نوفمبر في القاهرة.
وأكد ممثل إيران لدى منظمة أوبك حمد علي خطيبي الذي أوردت تصريحه وكالة مهر عقد الاجتماع في القاهرة كما قال مصدر مقرب من الكارتل ومصدر مطلع لوكالة الأنباء الجزائرية الخميس.
وقال خطيبي إن (أعضاء أوبك قرروا عقد اجتماع في 29 تشرين الثاني - نوفمبر في القاهرة لمناقشة مسألة الأسعار. وضع السوق الحالي مثير للقلق). وإيران هي ثاني منتج ومصدر للنفط في أوبك.
وأضاف (لمواجهة انحدار الأسعار وعدم الاستقرار في الأسواق، تدعم إيران خفض الإنتاج).
وتتراجع النفط في تداولات الأمس إلى 58 دولاراً في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات رسمية أن أوروبا دخلت مرحلة ركود مما سلط الأضواء من جديد على التوقعات بشأن الطلب على النفط. وانخفضت التعاملات الآجلة على مؤشرات الأسهم الأمريكية.
وهبط الخام الأمريكي الخفيف لشهر ديسمبر - كانون الأول بنسبة اثنين في المئة أي 1.13 دولار إلى 57.11 دولار للبرميل قبل أن يتحسن إلى 58.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 1220، وكان الخام الأمريكي ارتفع 2.08 دولار للبرميل في نهاية التعاملات يوم الخميس.
وتراجع مزيج برنت لعقود يناير - كانون الثاني أول شهور التعاملات الآجلة 0.25 دولار إلى 55.99 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات رسمية الجمعة أن اقتصاد منطقة اليورو انكمش بنسبة 0.2 في المئة في الربع الثالث ليؤكد رسمياً أن المنطقة التي تضم في عضويتها 15 دولة أصبحت تعاني من الركود للمرة الأولى منذ طرح العملة الأوروبية الموحدة للتداول.
وكانت هذه البيانات متوقعة على نطاق واسع لكنها أكدت أن المستهلكين والشركات بدأوا يقلصون الإنفاق ويقللون استهلاك الطاقة.