الرياض - موفد الجزيرة:
انتقد الفائز الأول في انتخابات الغرفة التجارية بالرياض نظام الانتخابات في الغرفة واصفاً إياه بغير العادل. وقال خالد الشبيلي: إن نظام الانتخابات في الغرفة التجارية الصناعية غير عادل، لأنه لا يميز بين الفئات المتضامنة والشخص المستقل لأن أي ناخب لأي فئة متضامة يعطي (12) صوتاً بينما للمرشح المستقل يحسب صوتاً واحداً.
وأشار الشبيلي إلى أنه سيعيد هيكلة الغرفة التجارية لتتحول إلى هيئة قادرة على تحقيق الأهداف.
ووعد الشبيلي بإكمال المسيرة باستراتيجيات أخرى منوهاً إلى أن دور الغرف التجارية في العالم دور استراتيجي ومهم وهي الجهة المباشرة مع رجال الأعمال.
وفي تعليق له عن السعودة قال الشبيلي إن السعودة ليست ضماناً اجتماعياً وليست فرضا لإعالة السعودي فالسعودة بالمعنى العريض هي أن يكون السعودي مهيأ للعمل جنباً إلى جنب مع زميله الوافد من أي جنسية أخرى وأن يكون السعودي قادراً على المنافسة وهذا ما يحدث في جميع أنحاء العالم وهو ما يجب أن يحدث هنا.
وقال: الأجنبي يجب أن يستمر والبلد في خير. وأكد الشبيلي بأنه قد جاء إلى الغرفة وفق برامج وأهداف محددة لن تتحقق إلا من خلال قيادة العمل وتحويل الغرفة إلى هيئة استثمار داخلي.
وأشار الشبيلي إلى اعتقاده بأن الغرفة كان عليها أن تتدخل في الأزمات السابقة في سوق المال بمعرفة المتسبب وأسباب الأزمة لأن الغرفة تتكون من شرائح من رجال الأعمال الذين هم شركاء أصلاً في دورة سوق المال.
وأضاف خالد الشبيلي أنه لا بد من رفع مستوى الدور الحالي ل(غرفة الرياض) إلى جعله جهازاً فاعلاً وقادر على تحقيق طموح قطاع الأعمال وموازياً للعب دور هيئة استثمار محلية تعنى بشؤون رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين محلياً في وقت تواجه فيه جملة من العقبات والتحديات.
وقال الشبيلي إن الوقت بات مهيئاً لإحداث نقلات تطويرية تدعم من بيئة العمل والتجارة والاستثمار المحلي مع توجه الحكومة إلى تحفيز واستنهاض القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً لخطط التنمية في البلاد.
وأضاف الشبيلي ان الهدف الرئيسي للانتخابات هو للمساهمة في تحقيق هدف تطوير أداء (غرفة الرياض) إلى جهة فاعلة لديها قدرة على تلمس مشاكل التجار والصناعيين والمستثمرين ومن ثم الاستعانة ببيوت الخبرة للوصول إلى توصيات جادة ومدروسة تقدم إلى صانع القرار (الحكومة) والتي ستتبناها ما دامت منطقية ومستمدة من الواقع والتجربة.
ووصف الشبيلي خارطة عمل طموحة من شأنها الدفع بقوع لتغييره أداء (غرفة الرياض) حيث قال: سنبدأ بالمنشآت ونخبة من رجال الأعمال من خلال ورش عمل تستغرق 3 أسابيع يجتمعون فيها 3 اجتماعات كل اجتماع في يومين متتاليين في مكان واحد لخلق روح التعارف والتعاون بين تلك النخبة المستهدفة للقطاعات والأنشطة الاقتصادية).
وزاد الشبيلي أن هؤلاء سيعقدون ورش عمل يتم فيها صياغة الصعوبات والمشكلات ورصد الحلول والأهداف المرغوب تحقيقها، للوصول إلى ما يسمى (رؤية طريق نجاح)، بعدها تأتي الخطوة الاستشارية المهنية عبر تسخير ميزانية الغرفة باتجاه بيوت الخبرة لصياغة تلك الأهداف ووضع خطط لتحقيقها بجداول زمنية مقننة.
وأضاف المنتخب الشبيلي: يلي خطوة بيوت الخبرة، مرحلة التنفيذ وتحديداً من قبل إدارة غرفة الرياض لإيصال الهدف النهائي المتمثل في إزالة كافة المعوقات والعراقيل التي تعيق نمو القطاع الخاص من أن يكبر ويتنامى وتتحول منشآته الصغيرة والمتوسطة إلى كيانات كبرى مؤثرة في الاقتصاد العام وتلقي بآثارها الايجابية على التوظيف وتنظيم الأسواق وكفاءة العمل، إلى صانع القرار.
ولفت الشبيلي إلى أن اقتصاد السعودية مقبل على انتفاضة تنموية كبرى يجب أن تجير تجربتها السابقة الناجحة لصالح القطاع الخاص لتنميته وجعله متوازياً مع الطفرة الاقتصادية وخطط التنمية وتكون خير مساند للحكومة.
وأشار إلى أن صناع القرار في بلاده هدفهم هو إزالة ما يعيق تنمية القطاع الخاص في حال وجود مشروع يحوي دراسات وتوصيات بشكل لائق ترتقي إلى مستوى اتخاذ القرار وتستوفي ربط المشكلة ك(معاناة) جماعية بالطموح والهدف المنشود لتحقيق المصلحة، ملمحاً إلى أن وقت المعالجة الفردية والدراسات البسيطة لا يجدي في عمر الاقتصاد السعودي المتطور حالياً.
ولم ينف الشبيلي جهود (غرفة الرياض) إلا أنه أكد بأنها لا تزال دون المستوى المأمول من خلال آلية عمل خجولة في اللجان والدراسات المعروضة والبحوث التطويرية المقترحة بينما يحتاج الوضع حالياً إلى فرق عمل متفرغة وباحثين متخصصين اضافة إلى عاملين في الميدان على مستوى عال لرصد البيانات ومؤشرات القياس.
وأكد الشبيلي أن تجربة العمل في القطاع الخاص التي حققت نجاحاً ملموساً من خلال مشاريعه العقارية دفعت رجال الأعمال إلى دعمه والوقوف معه بقوة في لحظة تاريخية مرت عليه في لحظات الانتخابات وذلك من خلال استبيان بسيط أجراه عبر 30 ألف رسالة قام بتقديمها يداً بيد 300 شاب خلال 5 أيام في وقت شدد على أنه لم يدخل لعضوية مجلس إدارة الغرفة لأهداف وجاهة أو شخصية.