نفى دييجو مارادونا مدرب منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم أن يكون فكّر في الاستقالة من المنصب الذي عُيّن فيه قبل أسبوع واحد فقط؛ وذلك بسبب خلاف حول اختياره لمساعده. وقال مارادونا للصحفيين خلال زيارة لمنتجع مار ديل بلاتا (لم تكن هناك استقالة أبداً، ولم يكن هناك أي شيء. أنا مع المنتخب الأرجنتيني من أجل اللاعبين وليس لأي شيء آخر).

ودخل مارادونا (48 عاماً) الذي يعد واحداً من أبرع اللاعبين الذين عرفهم العالم، وواحداً من أكثرهم إثارة للمشاكل، في خلاف علني مع خوليو جرودونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بسبب رغبة مارادونا في تعيين زميله المدافع السابق أوسكار روجيري مساعداً له. ومن المنتظر أن يقود مارادونا الأرجنتين لأول مرة في مباراة ودية ضد أسكتلندا في جلاسجو الأربعاء المقبل. وعبّر جروندونا علانية عن معارضته لتعيين روجيري متعللاً باختلافات شخصية.

والأربعاء الماضي ثارت تكهنات واسعة في شبكات التلفزيون والصحف المحلية بأن مارادونا قد يستقيل بسبب هذا الخلاف. ويرى منتقدون في هذا الخلاف أسوأ بداية ممكنة ونذيراً لما يمكن أن يحدث في ظل وجود مارادونا بطل كأس العالم السابق والرجل سريع الغضب الذي يصعب التكهن بقراراته على رأس الفريق. وتحول اختيار مساعد مارادونا بالفعل إلى معضلة كبرى. وقبل تقديمه رسمياً قال مارادونا إن زميليه السابقين في الفريق الفائز بكأس العالم في 1986 سيرجيو بابتيستا وخوسيه لويس براون سيتقاسمان المنصب. لكنه تراجع عن موقفه وقال إن روجيري يتصدر قائمة المرشحين. وقالت وسائل إعلام أرجنتينية أمس الخميس إن مانويل أنخيل ليمي واليخاندرو مانكوسو سيشغلان المنصب بصورة مؤقتة في مباراة الأربعاء المقبل. وفي وقت سابق حاول روجيري نزع فتيل الأزمة وطالب مارادونا بالسفر إلى أسكتلندا. وقال روجيري لمحطة تلفزيون تي.واي.سي (أريد أن يسافر مارادونا ويدرب الفريق ثم سنتحدث مرة أخرى). وأضاف (سوف أكون سعيداً إذا استطعت أن أساعد لكن إذا كان هذا ليس ممكناً فسوف أسانده من خارج الملعب مثلما هو الحال على الدوام. طالما إنه (جروندونا) اختار المدرب يجب أن يمنحه حرية اختيار الجهاز الفني الذي سيعمل معه).