الدمام - سامي اليوسف:

توَّج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب منتخب الإمارات للشباب لكرة القدم بكأس آسيا للشباب لكرة القدم 2008 وقلدهم الميداليات الذهبية، وذلك بعد فوزه على منتخب أوزبكستان في المباراة النهائية على كأس آسيا التي انتهت بنتيجة 2-1 في اللقاء الذي أقيم على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، والذي سجل فيه للإمارات أحمد خليل (هدفين) وسجل لأوزبكستان ترينوف، بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية وحضور الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب وبحضور أعضاء الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وحضور أعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأعضاء اللجنة المنظمة للبطولة وحضور أكثر من خمسة عشر ألفاً من الجماهير السعودية والإماراتية.

مع بداية اللقاء كان المنتخب الإماراتي الأكثر حرصاً على السيطرة على مناطق القوة من خلال التمرير القصير واستخدام عنصر المهارة الفردية، وقد بدأ المنتخب الأوزبكي بتسديدة عند الدقيقة الأولى عن طريق خمتروف، فيما تألق راشد عيسى عند الدقيقة 11 بتسديدة تصدى لها بصعوبة الحارس الأوزبكي، وعند الدقيقة 32 تشهد المباراة الهدف الأول للمنتخب الإماراتي بقدم المهاجم أحمد خليل من كرة ثابتة، وفي الدقيقة 34 تتعاطف العارضة مع المنتخب الإماراتي بعد تسديدة قوية، وفي الدقيقة 42 كاد ذياب عوانة يخطف هدفاً بعد غفلة دفاعية من المنتخب الأوزبكي.

في الدقيقة 56 محاولة من أحمد علي سددها إلى جانب القائم الأيمن، ومع مرور الوقت زاد النهج الهجومي للمنتخب الأوزبكي من خلال التسديدات البعيدة، ونتيجة لهذه الوضعية تمكن المنتخب الأوزبكي من العودة إلى المباراة عند الدقيقة 63 بعد تسجيله هدف التعادل عن طريق ترينوف بعد دربكة أمام مرمى الإمارات، ومع هذه التغيرات في النتيجة يندفع المنتخب الإماراتي نحو المرمى الأوزبكي وتسنح له فرصة للتسجيل عند الدقيقة 65 بعد اختراق رائع من راشد عيسى أضاعها أحمد خليل بحركة كعبية، وفي الدقيقة 72 أثمرت تحركات أحمد علي الإيجابية تسجيل الهدف الثاني للمنتخب الإماراتي عن طريق هداف كأس آسيا أحمد خليل بعد أن أكمل الكرة التي تصدى لها الحارس الأوزبكي، وفي الدقيقة 83 كاد أحمد خليل يسجل هدفاً ثالثاً من كرة انفرادية طوَّح بها خارج الملعب. ومع صافرة الحكم انطلقت الأفراح الإماراتية بالحصول على كأس آسيا للشباب للمرة الأولى بمشاركة أخوية من الجماهير السعودية والعربية.

وقد هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشعب الإماراتي الشقيق، بالإنجاز الذي حققه منتخب شباب الإمارات لكرة القدم بتأهله إلى نهائيات كأس العالم للشباب المقبلة وحصوله على كأس بطولة آسيا للشباب (تحت 19 سنة) لكرة القدم عقب فوزه على منتخب أوزبكستان بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت مساء أمس على استاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بمدينة الدمام إلى جانب تأهل منتخب الإمارات للناشئين لكرة القدم مؤخراً إلى نهائيات كأس العالم المقبلة.

وأرجع سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه تلك الإنجازات التي تحققت لكرة القدم الإماراتية إلى توفيق الله - سبحانه وتعالى - ثم الاهتمام الذي توليه حكومة دولة الإمارات لقطاع الشباب والرياضة، معتبرين تلك الإنجازات إضافة جديدة إلى سجل الإنجازات التي تحققت للرياضة بدولة الإمارات، وأيضاً للإنجازات التي تحققت للرياضة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تحظى بكل دعم واهتمام من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.

وأشاد سموهما بالمستويات المشرفة التي قدمها منتخب الإمارات الشقيق في هذه البطولة والتي تؤكد سلامة الخطط والبرامج التي ينتهجها اتحاد كرة القدم بدولة الإمارات في سبيل رقي وتطور منافسات كرة القدم الإماراتية على الصعيدين المحلي والخارجي. وتمنى سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه في ختام تصريحهما المزيد من التوفيق والنجاح في المشاركات المقبلة. كما عبر سموهما عن تهنئتهما لرئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي وأعضاء مجلس الإدارة على هذين الإنجازين، مقدرين الجهود التي يبذلونها في سبيل تطوير كرة القدم الإماراتية.

التنظيم السعودي ناجح

بارك محمد الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم للشعب الإماراتي فوز منتخب بلاده بكأس آسيا للشباب لكرة القدم بعد الفوز في النهائي على أوزبكستان بهدفين لهدف. وقال: إن شهادتنا مجروحة في الأشقاء السعوديين؛ فالتنظيم السعودي رائع وناجح، والدليل بطولة القارات وكأس العالم للشباب، وليس غريباً وقفة الجماهير السعودية، وقد استفدنا بشكل كبير من النجاحات السعودية، وحقيقة لم يكن هذا هو المستوى الإماراتي، ولكن رهبة النهائي قد يكون لها دور في اللقاء، ولكن الحمد لله على ما تحقق. واعتبر الرميثي أن الجماهير السعودية سر الانتصار في النهائي وأن البطولة للجميع، وأضاف: كل الشكر لكل من عمل وساهم في هذا الانتصار وهذا الإنجاز، ومبارك للأبطال هذا اللقب الآسيوي الغالي.