القاهرة - مكتب (الجزيرة) - ريم الحسيني
دعا الدكتور أحمد مرسي أستاذ الأدب والموروثات الشعبية بجامعة القاهرة إلى تأسيس مؤسسة تقوم على جمع عناصر تراث المأثورات الشعبية العربية بأسلوب علمي موثق واستخدام هذا المأثور لصالح أصحابه لأنه يمكن أن يحدث نقلة نوعية اقتصادية واجتماعية وثقافية هائلة، وقال في الصالون الفكري للسفير هشام ناظر سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة إن أي تنمية تفشل عندما لا تضع البعد الثقافي أساساً لها، لا تحدث تنمية اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية إذا لم يوضع البعد الثقافي أساساً، ولذلك أصبحت التنمية الثقافية الأن هي الأساس لإحداث أي تنمية من أي نوع.
وأكد أن الحديث عن تنمية حقيقية لا بد أن يقترن بالاهتمام بالثقافة والعمل على تنميتها من داخلها لا أن نفرض عليها ما يدور في أذهاننا وإنما نتيح لأصحاب هذه الثقافة أن ينتفعوا بثقافتهم مثل نجيب محفوظ، من حقهم أن ينتفعوا من إبداعهم وألا يُسلب أو يُنهب، وألا أقدم كل ما هو مبتذل ورخيص بدعوى الجماهيرية.
ودعا مرسي إلى الحفاظ على هذا التراث المهدد بالضياع في عصر العولمة بتوثيقه وتسجيله.. وحذَّر من أن انتشار الفروق في اللهجات بين الفصحى والعامية يرتبط بانتشار الأمية ونسبتها العالية في مجتمعاتنا العربية، وقال إن المكاشفة والصراحة هي أول طرق العلاج لسد هذه الفجوة اللغوية.. وقال إن ذلك يتحقق عندما نبذل جهداً لكي نجعل من الأمية عاراً أو وصمة نخجل منها.