جميل جداً تلك العودة السريعة للفريق الشبابي الأول لمستوياته المعروفة عنه كفريق بطل بعد عثرته مع الرائد ليعود إلى ركب المقدمة مجدداً..
وقد كان لالتفافة الشبابين المخلصين حول ناديهم أثرها البالغ في استعادة التوازن والتأكيد على أن الشباب فريق كبير لا تهزه خسارة مباراة حتى وإن كانت بالأربعة ومن فريق غير منافس، فذلك هو ديدن الفرق الكبيرة دائما ولا يوجد فريق في العالم لا يخسر.
وتلك الالتفافة وذلك الاحتواء الرائع للفريق كان خلفه رجال أكفاء في إدارة الفريق والأجهزة الإدارية والفنية في الكرة يقودهم الربان الشبابي الماهر الأستاذ خالد البلطان الذي انتشل مع فريق العمل أوضاع الفريق وعادوا به مجدداً فريقاً رائعاً مدهشاً مجدداً في عروضه مقنعاً في نتائجه.
ونحن كشبابيين طموحين لا تقف تطلعاتنا عند هذه العودة فقط... ورب ضارة نافعة فتلك الكبوة ومن ثم الانتفاضة حركت كوامن الشبابيين المتطلعين إلى إنجاز جديد يسجل باسم الوطن في المحافل الآسيوية ويسجل الفريق في قائمة الأندية السعودية المشاركة في مونديال العالم للأندية.
وهذا ما قادني لكتابة مقال اليوم والذي كان في بالي منذ أن حقق الشباب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الأولى في نظامها الجديد، كما كان قد حقق الأولوية فيها في نظامها السابق.
لأناشد أمير الشبابيين وقلب الشباب النابض بالحب والبذل بسخاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لأن يمنح الشبابيين مزيداً من الارتياح والثقة بالتأكيد على الإدارة الحالية بضرورة إكمال نصابها القانوني لتعمل خلال هذا الموسم والموسمين القادمين على رسم استراتيجية للفريق الشبابي وتجعل منه فريقاً ملازماً لمنصات التتويج بعد استقرار الأوضاع الإدارية فيه، وتعيد للأذهان من جديد تلك الإنجازات المتلاحقة التى حققها الشباب على الأصعدة المحلية والعربية والآسيوية.
فأكثر ما عاناه الشباب في فترتة الماضية هو كثرة تغير جهازه الإداري.. واستمرار الإدارة الحالية ضمانة بإذن الله إلى عودة الاستقرار للنادي لاسيما وأن الإدارة هي الأنسب للشباب في الفترة الحالية..
فالأستاذ خالد البلطان وبقية أعضاء مجلس الإدارة حققوا للشباب مكاسب كبيرة خلال الموسم الماضي ومؤشرات التفوق واضحة في هذا الموسم ومما تحقق:
- بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي
- النتائج الرائعة للفريق في الدوري العام وكان منافساً على بطولته حتى الأسابيع الأخيرة من عمر المسابقة.
- تحول الشباب في عهدها من فريق يبيع النجوم إلى فريق يجلب أبرز المواهب.
- تعامل الإدارة المثالي مع فريق النادي أكسب الفريق ترابطاً وأصبح مثلاً في النموذجية في التعامل كأسرة واحدة.
- أيضا التعامل الرائع للإدارة مع الأندية الأخرى أكسب الشباب احترام الجميع وتعاطفهم.
- تحول مقر نادي الشباب إلى مؤسسة اجتماعية شاملة ببرامج متعددة نظمتها الإدارة وكسبت بها احترام المجتمع بكافة شرائحه.
هذه أبرز معالم النجاح للإدارة الحالية والتي قفزت إلى ذاكرتي وهي كافية للضغط على الأستاذ خالد البلطان وزملائه للبقاء لتحقيق نجاحات أخرى تثلج صدورنا كشبابيين مدركاً في ذات الوقت أن خالد البلطان ظروفه التي قد لا تمكنه من الاستمرار كما أشار إليها في غير مناسبة لكننا نطمع في التغلب عليها وكما ضحى هذا الفارس المغوار في عامين في سبيل خدمة الشباب فأعتقد أن ثقة أمير الشبابيين ومحبة الشبابيين لشخصه كفيلة بأن تمنحنا مثلهما لاسيما وأن العمل اليوم في الشباب أكثر راحة منه حينما استلم رئاسة النادي مع زملائه فالشباب اليوم في وضع يحسد عليه ويكفيه فخراً كما أشرت وأرده دائما أن أساسي المنتخب يلعب احتياطياً في الشباب.
والإضافة التي يحتاجها الشباب ليحقق طموحات أنصاره..
* المسارعة في تجديد عقد موهبة الكرة السعودية وموسيقارها الكابتن عبده عطيف وشقيقه أحمد.
* جلب لاعبين أجنبيين أحدهما مهاجماً بديلا للحالي الذي بات غير مقنع للشبابيين رغم أهدافه، وآخر مدافعاً يكون صمام أمان كما هو الحال بالنسبة لتفارس حينما كان يلعب للهلال مع الإبقاء على كماتشو، وإذا ما تحقق هذا للشباب في الفترة الثانية من تسجيل المحترفين فأثق بمشيئة الله تعالى بأن كأس آسيا لن تذهب عن الدولاب الشبابي.
ولا أعتقد بأن ما ذكرته فوق استطاعة خالد البلطان الرئيس الذي بذل ودفع الملايين للشباب وجلب هداف الدوري وفي هذا الموسم جلب موهبتين سيكون لهما شأن في عالم النجومية في الملاعب السعودية..
فهل يحقق أميرنا المحبوب آمالنا وطموحاتنا كشبابيين غيورين نتطلع إلى رفعة الشباب وعلو شأنه وضمانة سيره في خدمة شباب الوطن ورفعته في المحافل المحلية والقارية والدولية، هذا ما نتمناه وما عهدناه من أمير همام أعطى فأجزل وحكم فأنصف وثمن فقدر..
عوداً على بدء
تطرقت في مقالي السابق عن الشباب ووصفت ما حدث له بأنه كبوة جواد وهو ما كان بالضبط وتلك هي نظرة كل شبابي غيور وأشرت بأن للشدائد فضلها في كشف أصحاب النوايا السيئة من الذين يدعون الوصاية على الشباب والذين يستغلون المياه العكرة لتمرير مصالحهم.. ولا أحب أن أعود إلى هذا الموضوع مجدداً لأن هذا يؤذينى ويؤذي كل شبابي..
فنحن اعتدنا في نادينا صدق الانتماء وصفاء النية والشفافية في التعامل ولم يكف يوماً من الأيام بيننا تلك الممارسات الدخيلة علينا..
بيد أن البواب الشبابي السابق سعود السمار قال كلاما في تصريحه للجزيرة الأسبوع الماضي ألزمني على العودة مجدداً للحديث عن سعود وعن تصريحه الذي أثق تماماً بأنه قد غرر به وجعله يقع في مطب كبير لا يعيه هو وفات على من غرر به أو أنه جاء استمراراً لسقطاته..
فسعود جاءنا من عفيف وأصبح لاعباً أساسياً في الفريق الأول لكرة القدم ولما اشتد عوده وأصبح في عداد النجوم ترك فريقه وانتقل للاتحاد في سبيل المادة ولا نلومه عليها أبدا ولكن الملامة عليه تقع في أنه أنهى كل ارتباطاته بالشباب ولم يأت أو يشارك مع زملائه ومنسوبي النادي لا في الأفراح ولا في الأتراح..
وهناك من أوجد له العذر أيضا وأشار أن ظروفه قد تحتم عليه الابتعاد وبلعناها أيضاً، لكن أن يتحاين عثرة الشباب ثم يطلق العنان للسانه لأن يهذي بما يملي عليه فهذا ما نرفضه ويرفضه كل شبابي غيور فمن أنت؟ حتى تنتقد من هو أكفأ منك ولما يأت حضورك إلا بعد هذه الكبوة.
من أنت؟ حتى تنتقد من نقلك من حراسة الغنم إلى عالم الأضواء والنجومية في حراسة المرمى الشبابي ..
أما قولك بأنني بوق فأنا أسألك وأتحداك أن تجيب ما معنى كلمة (بوق) فإذا ما كنت تعتبرني بوقاً لنادي الشباب فهذا عشقي وافتخر بأن أكون بوقاً له أما إذا كنت تقصد من قولك بأنني بوق لرئيس النادي خالد البلطان فشبابيتى سبقت ولادة خالد البلطان وأسأل من أسس الشباب وكبار الشبابين عني لتدرك أن محمد العمران شبابي لا يقبل المزايدة على عشقه كما تفعل أنت وأمثالك...
أما ما أقصده في أنك قد أقحمت نفسك فيما لا تعيه ولا تدركه وسجلت سقطة كبرى فقولك عني أنني لم أتحدث عن مصالح الشباب ولم أدافع عنه حينما وقع في خلاف مع أندية أخرى وكنت تقصد خلاف الشباب مع النصر حول الخيبري ومن ثم الموينع فعليك وعلى من قوّلك أن يفهم معنى التخصص وأن للشبابيين مركزاً إعلامياً يقوده نخبة من الأكفاء الذين يعملون بتوجيه الإدارة وقد كفوا ووفوا.. ولم يكن من المناسب التدخل في عملهم إيماناً بمبدأ التخصص الذي هو سمة العمل المؤسساتي يا سعود وتلك أشياء أعرف أنك لا تدركها ولكن إيضاحها مهم للرأي العام وليس لك ولأمثالك وحينما جاء الغمز واللمز والتشكيك ممن يحسبون على الشباب مثلك وشرواك كان لزاماً عليَّ أن أتدخل انطلاقاً من غيرتي على فريقي التي تفوق كل الإغراءات الأخرى وأنت تعرف ما أقصده ولا أحب أن أزيد...
وعموماً أنا هنا أردت أن أوضح بعض مغالطاتك وكفى وأتمنى ألا تجبرني على فتح الملفات الأخرى مستقبلاً في حال تجرأت على استغلال الشباب أو أحد منسوبيه لتمرير مصلحة ما أو لإفساد الجو الرائع والتلاحم الأسري الذي يسوده الآن بعد أن تخلص منك ومن أمثالك..
سؤال
أعلن نجم الشباب وصاحب أجمل هدف في كأس العام 94 سعيد العويران عن نيته إقامة حفل اعتزال شخصي له وهذا حق من حقوقة المكتسبه.. بيد أن من واجبنا كشبابيين أن نبادر كما هي العادة في الوفاء مع أبناء النادي الذين خدموه من بداية مشوارهم وحتى النهاية فهل نسمع عن استعداد الإدارة الشبابية للمشاركة؟